الندوة الوطنيّة الحادية عشرة للمعجمية (العلاقة بين الشكل والمحتوى في اللسانيات)- تونس

بواسطة: أوراق الفعاليات، تاريخ النشر: الأربعاء 12 - أغسطس - 2020 08:05 صباحاً
نشر:

الحدث التاريخ الهجري التاريخ الميلادي الباقي من الأيام
بداية الفعالية 1442-04-14 28-11-2020 0
نهاية الفعالية 1442-04-14 28-11-2020 0
آخر موعد لاستقبال الملخّص 1442-02-24 25-09-2020 0
الإبلاغ بالملخصات المقبولة 1442-02-24 10-10-2020 0
آخر موعد لاستقبال المشاركة كاملة 1442-04-01 15-11-2020 0

نبذة / (‏المدخل ‏- ‏الأهداف ‏- المحاور- ‏شروط الاشتراك في الفعالية):

شغلت قضيّة العلاقة بين الشكل والمحتوى حيّزاً مهمّاً في الأبحاث اللغويّة القديمة وفي الدراسات اللسانية الحديثة على حدّ السواء، بل إنّ هذا المشغل قد امتدّت تفريعاته إلى اختصاصات أخرى غير الاختصاص اللغويّ اللسانيّ كالأدب والنقد والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من فروع المعرفة الإنسانيّة وإن كان تناولها للقضيّة مقيّداً بخصوصيات المجال وأهداف المعالجة.
ورغم قدم المسألة واتّساع مراتب تناولها فإنّ القول فيها لم يحسمْ، والآراء حولها لا تزال مثار جدل ونقاش متأثّر بالاتّجاهات الفكريّة واللسانيّة التي طبعت مواقف اللسانيين والباحثين وجعلتهم يعالجون الشكل إمّا مستقلا عن دلالته وإمّا مرتبطا بها متأثّرا بحدودها ومكوّناتها. ولئن كان لهذين التصورين مرجعيّة فكريّة تبرّرهما في التراث اللغوي القديم - ونقصد الاختلاف السائد في إرجاع أصل اللغة إلى التوقيف أو إلى الاصطلاح (فالقائلون بالتوقيف يقرون الترابط بين اللفظ والمعنى والقائلون بالاصطلاح يبطلونه)- فإنّ تواصل اختلاف الباحثين فيهما اليوم لا يُعزى إلى أثر مرجعيّاتهم الفكريّة، بل إلى اعتقادهم الجازم في علميّة البحث اللسانيّ. وهو ما جعل بعضهم يشترط فصلا بين الشكل والمحتوى ليُخصّ الشكل وحده بالمعالجة العلميّة الدقيقة مستبعدا المعنى معتبرا إيّاه موضوعا متحوّلا غير مستقرّ لا يخضع للتحليل العلميّ. وكان من نتائج ذلك أن شُكّك في الصلات التي يمكن أن تجمع بين الشكل والمحتوى وأن أسقطت وجوه التوافق الممكنة بين البنية والمعنى المنعقد عليها، وهو توجّه أسست له المدرسة البنيويّة بتبنّيها لتصوّر الاعتباطيّة بين الدال والمدلول في الدليل اللغوي (دي سوسير  De Saussure)  وتغليبها  دراسة الشكل على دراسة المادة، ثم نقلها لمنهج التحليل الشكلي إلى المستوى الدلالي (بوتيي Pottier/ غريماس Greimas). وقد تمّ توسيع مفهوم الشكل، فشمل المدلول في إطار ما أطلق عليه هيالمسلاف Hjelmeslev  "شكل المدلول" و"مادة المدلول" مقابل "شكل التعبير" و"مادة التعبير"، ثم جذّرته المدرسة التوليديّة في إطار ما يعرف بالاتّجاه الفصليّ le modèle dissociatif  الذي أقرّ أصحابه (جاكوندوف Jackendoff 1977) بفوضويّة الترابط بين البنية والمعنى استنادا إلى مجموعة من المؤاخذات رأوها تنقض متانة الصلة بين الاثنين وتعصف بما يمكن أن يجمع بين العلاقات الاشتقاقيّة من جهة والعلاقات الدلاليّة من جهة أخرى. على أن هذا الموقف لم يصمد كثيرا أمام كثرة الأبحاث التي انكبّت على معالجة أوجه الترابط الممكنة بين الشكل والمحتوى فيما قدّمته الأبحاث السيميائيّة Sémiologiques مثلا. إذ وسعت هذه الأبحاث مفهوم الدليل اللغويّ وربطته بمفهوم الشفرة code وبدور المؤوّل l’interprétant (بيرس Pierce) وبسلطة المجتمع التواصليّة ومدى نجاعتها في ضبط المعاني الحقيقيّة أو المعاني الإيحائيّة. وتحدّث بعض فرق البحث مثلا عن منوال يربط بشكل وثيق بين علم الصرف الاشتقاقيّ والدلالة (دانيال كوربان Danielle Corbin/ بيار كوربان Pierre Corbin...)، وقد صار هؤلاء الباحثون معروفين بأصحاب الاتّجاه الوصلي  le modèle associatif. وقد أكّدوا ما أقرّه بعض اللغويين المحدثين مثل تمام حسّان الذي ذكر "أنّ كلّ دراسة لغويّة لا بدّ أن يكون موضوعها الأوّل والأخير هو المعنى وكيفيّة ارتباطه بأشكال التعبير المختلفة" (اللغة العربية، معناها ومبناها). كما اقتربت أفكارهم مما انتهت إليه الأبحاث المعجميّة الحديثة في الجامعة التونسيّة وفي غيرها من الجامعات العالميّة من نتائج في علم الصرف الاشتقاقي وفي علم الدلالة المعجميّة وفي العلاقات الشكليّة الدلاليّة وفي غيرها من فروع النظريّة المعجميّة من تأكيد للصلات المتينة التي تجمع بين البنية الصوتيّة وبين البنية الصرفيّة والبنية الصيغيّة من جهة والدلالة من جهة أخرى (إبراهيم بن مراد 1997...؛ الحبيب النصراوي 1999؛  زكيّة السائح دحماني 2000 و 2014؛ J. Picoche 1979؛  J. C. Milner 1989؛ E. C.Traugott 2002)، من قبيل علاقة التوليد الصوتيّ بالدلالة، أو من قبيل التمييز بين أثر البنية الصرفيّة في توليد المعنى أو أثر زيادة المبنى في المعنى أو علاقة البنى الصيغيّة بالدلالة المعجميّة، فضلا عن وجوه التعالق الصيغي الدلاليّ وما يفضي إليه من علاقات صيغيّة دلاليّة مقيّدة... وهذا البعد - على حد تعبير إبراهيم بن مراد- "يجعل العلاقة الانتظاميّة في المعجم غير مقصورة على ما يوجد بين الشكل والشكل، أو بين الدلالة والدلالة (...) بل تتجاوز ذلك إلى ما يتأسس بين شكل المفردة ومحتواها من علاقة (...) وهذا المظهر في اللغة من أقوى المظاهر عن بنينة المعجم ونظاميته" (مقدمة لنظرية المعجم، ص 132).
ونسعى في هذه الندوة العلميّة إلى أن نُعيد إثارة قضيّة العلاقة بين البنية والمعنى ضمن إطار لساني حديث يتجاوز القوالب التقليديّة التي طبعت البحث في المسألة عند القدامى وحتى عند بعض المحدثين، من قبيل أفضليّة الشكل على المعنى (الجاحظ/ ابن الأثير...)، أو اعتبار الألفاظ مجرّد أوعية للمعاني (ابن جنيّ)، أو الإقرار باعتباطيّة العلاقة بين الدال والمدلول (دي سوسير)، أو فوضويّة البنية وانزياحاتها (جاكندوف)... ونرمي من خلال الندوة إلى مساءلة المعاني في ضوء محمولاتها، وإلى الكشف عن أوجه التأثّر والتأثير بينها. وهي قضايا ذات امتدادات في التراث العربيّ بدءا بالصلات الصوتية الدلاليّة (الخليل- سيبويه- ابن جنيّ)، والصلات الاشتقاقيّة الدلاليّة (ابن دريد- ابن جنيّ)، والصلات الصيغيّة الدلاليّة (سيبويه) وصولا إلى الصلات العلائقيّة. ويضاف إلى هذا ما قد تثيره تلك الصلات من فرضيات معالجة عرفانيّة بحسب مقتضيات بعض المفاهيم الحديثة نحو الإدراك والبناء والإسقاط والتصوّر والمقْولة والتخطيط أو ما قد يُستفاد من المناويل العرفانيّة الحديثة المتأثّرة بالعلوم العصبيّة من إضافات في مجال تفكيك أسس الترابط بين البنية الذهنيّة والبنية اللغويّة. 
وقد أرادت جمعيّة المعجميّة العربية بتونس أن تكون هذه الندوة موجّهة إلى عموم الباحثين وخصوصا إلى الباحثين المسجّلين في شهادة الدكتوراه لتفتح أمامهم المجال لتقديم أعمالهم البحثيّة والتعريف بأنشطتهم المعرفيّة ولتشجيعهم على اكتساب روح التجديد العلميّ والصبر على صعوبات البحث.
ويُقترح في هذا الإطار أن تُقدّم الأبحاث وفقا للمحاور التالية:
1- العلاقة بين الشكل والمحتوى في المقاربات اللسانية الحديثة:
- المقاربة البنيوية.
- المقاربة التوليدية.
- المقاربة العرفانية.
- المقاربة التداولية.
2- المكوّن الشكليّ في اللسانيات وعلاقته بالدّلالة:
- المكوّن الصوتيّ.
- المكوّن الصرفيّ.
- المكوّن المقوليّ.

المشاركة في الندوة:
تنظّم الندوة يوم السبت 28 نوفمبر 2020. وعلى الراغبين في المشاركة أن يرسلوا طلباً يتضمّن عنوان البحث وملخصاً له (في حدود 200 كلمة). وعلى الطلبة المسجلين في الدكتوراه أن يذكروا عنوان البحث الذي هم بصدد إنجازه واسم الأستاذ المشرف على البحث. ويكون ذلك في أجل أقصاه يوم الجمعة 25 سبتمبر 2020. 
وترسل طلبات المشاركة باسم الكاتب العام لجمعية المعجمية العربية بتونس إلى العنوان الإلكتروني التالي:   
jmilfathi@yahoo.fr

- آخر أجل لإرسال الملخص: يوم الجمعة 25 سبتمبر 2020. 

- تاريخ الإجابة عن طلبات المشاركة: السبت 10 أكتوبر 2020.
- ترسل نصوص البحوث تامّة في أجل أقصاه يوم 15 نوفمبر 2020.

بيانات الفعالية

الحالة: فعالية عامّة
النوع: فعالية كبرى
النوع الفرعي: ندوة
نطاق الفعالية: وطنيّة
تخصص الفعالية: علوم اللغة
تخصص الفعالية الفرعي: اللسانيات
الدولة: تونس
المدينة: تونس
المنظم: جمعيّة المعجميّة العربية بتونس
بريد المنظم: jmilfathi@yahoo.fr
 

رسوم المشاركة

مجانية


قرأت 960 مرات

ملفات مرفقة


صور مرفقة

الاسم طبيعة المشاركة الحالة

عنوان الجلسة التاريخ المكان رئيس الجلسة تبدأ في تنتهي في التفاصيل
الاسم التعليق التقييم

رقم اللجنة / كود اللجنة اسم اللجنة رئيس اللجنة التفاصيل

الاسم البريد رقم الجوال حذف

رقم القائمة / كود القائمة اسم القائمة التفاصيل

رقم المعرض / كود المعرض اسم المعرض من الى التفاصيل

رقم الفقرة / كود الفقرة اسم الفقرة المتحدث الرئيسي من الى التفاصيل

يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد لإضافة تعليقات