فازت مؤسّسة الفكر العربيّ بـ"جائزة محمد بن راشد للّغة العربيّة" ضمن فئة التكريم الخاصّ عن مجمل مبادراتها ومشروعاتها وبرامجها الرائدة في خدمة اللغة العربيّة منذ تأسيسها في العام 2000، وذلك على هامش المؤتمر الدولي السادس للّغة العربيّة المنعقد في دبي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وسلّم الجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إلى الأمير سلطان بن خالد الفيصل نيابة عن رئيس المؤسّسة الأمير خالد الفيصل. وشارك في الحفل كلّ من المدير العامّ للمؤسّسة الدكتور هنري العويط والدكتورة هنادا طه، مديرة مشروع "عربي 21".
وتهدف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربيّة إلى تكريم المؤسّسات والأفراد المبدعين في مجالات التعليم، والإعلام، والتكنولوجيا، والسياسات اللغويّة والتخطيط، والتعريب، والفكر اللغوي ومجتمع المعرفة، فضلًا عن تشجيع المبادرات التي تسهم في تطوير اللغة العربيّة وتحفيز الشباب على الإبداع والتوسّع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة من خلال الاستفادة من تجارب الثقافات العالمية الأخرى.
وينظّم المؤتمر المنعقد في دبي المجلس الدولي للّغة العربيّة، بمشاركة أكثر من ألفي شخصيّة يمثّلون 73 دولة من مسؤولين وقيادات عليا وصنّاع قرار في المؤسّسات الحكوميّة والأهليّة، وممثّلين عن المؤسّسات الفكريّة والثقافيّة العربيّة، فضلًا عن عدد من عمداء كليّات الآداب والباحثين والمختصّين والأكاديميّين.
كما كرمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية الفائزين بها لهذا العام، وهم: ريما زهير الكردي عن مبادرة "جني القراءة" كأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم الأول والمبكر، ويعتبر برنامج ﺟﻨي ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ الأول من نوعه ﻟﺪﻋﻢ ﻭﺭﻓﺪ ﺗﻌﻠّﻢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ.
كما فازت "جامعة الإمارات العربية المتحدة" بمشروع ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﺬّﻛﻲ (الآيباد) حيث طور ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻪ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ هو ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ.
وفاز الدكتور حسن محمد الشمراني عن ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ. وﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ مجاناً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ.
كما فازت "جامعة القدس" المفتوحة عن مشروع مقرر اللغة العربية للتعليم الذاتي عبر الإنترنت حيث يقدم المشروع أفضل استراتيجيات التعلم مع مراعاة البساطة وتعدد أنماط التعلم وسهولة الاستخدام.
وفازت "الإلسكو" عن مشروع ﺣﻮﻝ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، وﺗﻢ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ قطاع التطبيقات، من أهمها ﻏﻴﺎﺏ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻋﺒﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ .
وفازت مؤسسة "فارس علي بوخمسين للإتصالات" عن المشروع ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻧﺤﻮ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وتقوم ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ شمولياً ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻭﺟﻪ.
كما فازت "مؤسسة أبوظبي للإعلام" عن مشروع ﻣﺠﻠﺔ "ﻣﺎﺟﺪ" التي صُدرت ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋﻼﻣﻲ وطني شامل، وﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ انتشاراً واسعاً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ العربي. ﻭﻭصلت إلىﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ وأمريكا، وﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ انتشاراً واسعاً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ العربي. ﻭﻭصلت إلى ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ وأمريكا.
وكذلك فاز مطر بن لاحج الفلاسي عن مجموعة من الأعمال الفنية التي تصب ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺗﺒﺮﺯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ مبتكراً، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭاً مهماً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﺘؤﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻳﻨﺠﺬﺏ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺗﻮﺟﻴﻪ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ.
وفازت مؤسسة "المنارة" عن مشروع مكتبة ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍلملائمة ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ وهي ﺃﻭﻝ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎﺹ من ذوي الإعاقة ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ، ومتخصصة ﻓﻲ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ والرقمية بالعربي.
تهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين في استعمال اللغة العربية في تطوير التعريب والتعليم والتكنولوجيا والإعلام والتخطيط والفكر اللغوي، وإبراز المبادرات الناجحة في فئات الجائزة المختلفة لتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة منها، والارتقاء باللغة العربية وتشجيع المبادرات التي تساهم في تطويرها تعلمًا وتعليمًا وتخطيطًا وفكرًا واستخدامًا، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية الساعية إلى تطوير اللغة العربية، وتشجيع الشباب وتحفيزهم للإبداع في تطوير استخدامات اللغة العربية المختلفة، والتوسع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة بالاستفادة من تجارب الثقافات العالمية.
وتشتمل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية على ستة محاور: التعليم، الإعلام، التقانة «التكنولوجيا»، السياسات اللغوية والتخطيط، التعريب، الفكر اللغوي ومجتمع المعرفة، وتنبثق من هذه المحاور 11 فئة مختلفة، وتبلغ جائزة كل فئة منها 70 ألف دولار أمريكي.
وتعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفرادًا ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنهوض باللغة العربية، ونشرها واستخدامها في الحياة العامة وتسهيل تعلمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة وتشجيع العاملين على نهضتها.
-----------------------------------------
مصدر الخبر: موقع العين: https://al-ain.com/article/arabic