المؤتمر الأول (الاتصال الملتزم/ المُلزِم في ضوء التطورات التكنولوجية والاتصالية الراهنة، إشكالياته، آفاقه)

بواسطة: أوراق الفعاليات، تاريخ النشر: الأربعاء 14 - يونيو - 2017 11:34 صباحاً
نشر:

الحدث التاريخ الهجري التاريخ الميلادي الباقي من الأيام
بداية الفعالية 1438-09-20 14-06-2017 0
نهاية الفعالية 1438-09-20 14-06-2017 0
الإبلاغ بالملخصات المقبولة 1439-01-11 30-09-2017 0
آخر موعد لاستقبال المشاركة كاملة 1439-05-15 30-01-2018 0

نبذة / (‏المدخل ‏- ‏الأهداف ‏- المحاور- ‏شروط الاشتراك في الفعالية):

تقديم:

تموضعت في فضاء الإنترنت في الفترة الأخيرة مجموعات من الناشطين تستخدم المنصات المتاحة عبر شبكات الاتصال الرقمية، بغرض تحويل النشاط الفردي إلى نشاط جماعي، وتحفيز المجموعات على التحرك ومتابعة النضال للحصول على مطالبها وحقوقها التي تعتبرها مشروعة. هذا النوع من النشاط الاتصالي، الذي أُطلِقت عليه تسمية "الاتصال الملتزم/ الملزم"، سرعان ما غدا موضع اهتمام لدى مختلف الأوساط البحثية التي لم تتمكن لغاية الآن من تحديد دقيق له ومن تبين حدوده، وذلك نتيجة اختلاطه بالاتصال النضالي، الحزبي، والترويجي. وبالتالي غدت تسميته بذاتها موضع حيرة للباحثين نتيجة تداخل أساليب الاتصال الهادف للترويج للسلع مع أساليب الاتصال من أجل القضايا الاجتماعية. على الرغم من أن هذه الأساليب الإقناعية تبدو في الشكل والغاية واحدة. على سبيل المثال، الاتصال التجاري عمل منذ البداية على إقران المتعة بالحداثة بالاستهلاك. أما الاتصال من أجل القضايا فيعمل على إقران فعل الاتصال بذاته، بالتحرك النشط، بالإفادة العمومية. ذاك يعني أن المتعة الظاهرية المتحققة من النوع الأول هي ضمناً قسرية إلزامية آنية، مذررة فردياً، أما المتعة المتحققة من النوع الثاني فهي شاملة وجماعية وطويلة المدى. ومهما تكن التسميات، ما يعنينا كباحثين هو دراسة العلاقة بين مثلث: الاتصال، المعنى، والفعل، خصوصا أن كل إلزام لا بدّ من أن يكون مسبوقا بالتزام.

ويكمن وراء طرح موضوع الاتصال الملتزم على الأجندا البحثية في العقود الأخيرة مجموعة عوامل، من أبرزها:

- التحولات التي طرأت على حقل الفضاء العمومي بفعل التطورات التكنولوجية والاتصالية المتسارعة وتبدل خريطة الفاعلين، وبروز قادمين جدد، وإعطاء الكلام إلى الناس العاديين وما نتج من هذه التحولات من تداخل بين الإعلام والاتصال، بين الجدية والإثارة، بين الخاص والعام، بين المرسل والمتلقي، بين الإعلام والمعرفة، الضجة والكلام، التقنية والثقافة، حرية الإعلام وحرية التعبير. وهذا ما أدى الى أزمات ضربت عمل وسائل الإعلام التقليدية في العمق، وكان من أبرز تجلياتها أزمة التوسط بين الدولة والمجتمع

- تغيّر شروط المنافسة السياسيّة، فلم يعد يقتصر عالم ممتهني السياسة على المتنافسين، إنما توسع ليشمل المعلنين، المستشارين الاتصاليين، استطلاعات الرأي، هذا عدا عن اتساع الفضاء العام للاتصال السياسي. إذ إن كل شيء أصبح يمكن أن يكون موضوعاً للنقاش والمواجهة

- الوعود التي أتت بها المنظومة الاتصالية الراهنة، والرهانات المستعجلة على شبكات الاتصال في تحقيق التغيير المنشود وتفعيل الديمقراطية والتشاركية والتفاعلية، وفسح المجال للمهمشين والمستبعدين والناشطين للتعبير بحرية، وللتواصل في ما بينهم متخطين الحواجز والعوائق التي تضعها السلطات ومجموع الهياكل التراتبية أمام تحركاتهم.

- الإعلاء من شأن الاتصال، واعتبار التكنولوجيا الاتصالية محركة للتغيرات الاجتماعية، ما يعني إخلاء لإشكالية السلطة والسيطرة لمصلحة رؤية لمجتمع أكثر مساواة وأكثر تعدداً للمراكز، ورجوعاً إلى مجتمع متحرر من الصراعات الاجتماعية العنيفة ومن الأوهام الأيديولوجية، تحتل فيه الفردانية مكانة مركزية، وتسود فيه أنماط حياة لفاعلين اجتماعيين أكثر استقلالية، وأقلّ ارتباطاً بمكانة الطبقة الاجتماعية، كما يشير ايريك نوفو Neveu Eric.

- التغير في اقتصاد الإعلام وتحول الميديا الجديدة إلى فضاءات جديدة للاستثمار، ارتضت فيه إمبراطوريات الميديا الجديدة أن تكون إناء تتلاقى فيه، في لحظة أو أخرى تقريباً، كل المحتويات التي تمّ التشاور بها على النت. إنها تفرض نسبة التردد كقياس موضوعي كما يفعل "غوغل" عبر إحصاءاته التحليلية، و"فايسبوك " بقياسه لنسبة الإعجاب. وهذا ما تسبب في إضعاف الأنظمة الأيكولوجية الأعلامية والإعلانية المحلية.

أمام هذه التحولات، لا بدّ من الابتعاد عن الأطروحات المستعجلة بوجهيها السلبي والإيجابي بخصوص الاتصال الملتزم، ومعالجة هذا الموضوع بتعقيداته وبالعلاقة مع سياقاته المحيطة طارحين أمام هذا النوع من الاتصال جملة إشكاليات نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى التصدي لها على المستويين النظري والتطبيقي تبعاً لحالات معيّنة ومحدّدة. علّنا نتلمّس خريطة طريق تعيد للعمل الإعلامي والاتصالي معناه الإنساني بتضافر مختلف الأطراف المعنيين: ناشطين، سياسيين، تنمويين، أكاديميين، إعلاميين، مشرّعين. تتمثل هذه الإشكاليات بالآتي:

- كيف يمكن للاتصال الملتزم أن يتابع القضايا المدرجة على أجندته للنهاية في ظل المنظومة الاتصالية التي لها منطقها المستند إلى إيجاد مجموعات مرنة، بدون تراتبية، موقتاً متحدة حول قيم ومصالح مشتركة، وهذا ما يُبقي أنماط تحركها على أرض الواقع نسبيا قليلة الأهمية عدداً، وفعلا واستمرارية، بل أكثر من ذلك، إلى أيّ مدى بإمكان الشبكات الاجتماعية في الفضاء السيبري أن تزود الناشطين الذين أصبحوا يعتبرون أنفسهم مشاركين في الإعلام غير خاضعين له بالأدوات التي تسمح لهم بتحقيق أهدافهم، هل تقودهم إلى شكل من الالتزام المواطن والنضالية؟ في ظل ما نشهده من أفقية ومن صعوبة الالتزام حتى النهاية ومن رخاوة في النشاط.

- كيف سيتعامل الاتصال الملتزم مع المصلحة العامة بعدما غدت المصلحة المشتركة بين أعضاء المجموعات المتصلين في ما بينهم تتعارض معها؟ خصوصاً بعدما طال خطاب التحرر والحرية كل القارات، ما عزز من سيطرة الفرد وأعلى من شانه، وما أوقع الاستهلاك في قلب الحرية الفردية، وبهذا لم يعد دور الميديا في هذه الظروف انتاج هوية مشتركة إنما السماح للفرديات بأن تندرج في مصير مشترك.

- هل تشكل التفاعلية (interactivity) التي روّجت لها المنظومة الاتصالية دافعا ّ للعمل الديمقراطي وللتشاركية التي يقوم عليها الاتصال الملتزم، أم إنها تشكل بذرة لانحلال الديمقراطية كما أشار فيليب بروتون (Breton Philippe) ، لكونها تتعارض مع ثقافة الداخلية (interiority) التي تعد في صلب العمل الديمقراطي؟.

- كيف للاتصال الملتزم أن يتعامل مع إشكالية التباعد الممنهج بين القيم والممارسة، بين الكلام والأفعال، بين الـمُثُل والواقع، بين الافتراضي والواقعي؟ هذا التباعد الذي خشي العديد من الباحثين من تحوّله إلى عائق أمام الحرية والإبداع، لكونه يسبّب العنف في الفعل والشلل في الفكر، ما يشجّع المواطن على الانسحاب من الحياة السياسية.

- إلى أيّ مدى بإمكان هذا النوع من الاتصال أن يخرق الإطار الدائري للإعلام التقليدي الذي غدا في الفترة الأخيرة بفعل التنافس الشرس بغالبيته مقفلاً على مجموعة مصالح مالية وسياسية وإعلامية؟ وهل أصبح للاتصال الملتزم بنية تحتية قادرة على غربلة المعلومات ومنهجتها وهيكلتها في ظل الكم الهائل من المعلومات؟ هل أصبحت لديه المقدرة على التخلي عن توسّط الإعلام التقليدي؟ أم أنه ما زال بحاجة لتضافر الجهود بينه وبين الإعلاميين الناشطين والملتزمين قضايا مجتمعاتهم ؟ في هذا الصدد، شهدنا حالات حصلت في بلدان عديدة منها التحرّك الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس في ساحة الجمهورية تحت عنوان " nuit  debout "والذي قاطع فيه الناشطون وسائل الإعلام التقليدية وأحجموا عن مقابلة الصحافيين، واجتهدوا ليكون لهم تلفزيونهم وإذاعتهم ونشراتهم، وتحرك آخر في لبنان انطلق مع أزمة النفايات وحلّ فيه الناشطون ضيوفاً وأحياناً نجوماً على محطات التلفزة والجرائد والإذاعات، ما جعل الانقسامات التي تضرب محطات التلفزة اللبنانية تحاكي انقسامات هؤلاء؟.

- ما هي آفاق هذا النوع من الاتصال؟ وما هي فائدته؟ في حال كان يعمل بطريقة عمل الإعلام التقليدي متماهياً بأساليبه؟ ما هي المفاهيم الـمُحرّكة لعمله، ما هي الأيديولوجيا المستند إليها بموازاة أيديولوجيا الاتصال الـمُحرّكة للفضاء السيبري؟ وإلى أيّ مدى هو قابل للاستمراريّة؟

- هل بإمكان الاتصال الملتزم الاستغناء عن وسائل الإعلام التقليدية؟ وبماذا يفيد اتهامها والحكم عليها بالمطلق وبالجملة على أنها خارجة عن أي التزام، والقول إن مستقبل الاتصال الملتزم يكمن في ما توفره التكنولوجيا من إمكانات، أليست هناك حالات إعلامية ملتزمة ومضيئة حصلت نتيجة جهود فرديه قام بها صحافيون وصحافيات بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني، مسهمين في وضع قضايا معينة على أجندا الفضاء العام، كمثال، التحرك من أجل مناهضة العنف المبنيّ على أساس النوع الاجتماعي والإسهامات التي قدمتها صحافيات لبنانيات في هذا المجال للتوصل إلى سن قانون يناهض العنف الأسري.

- لمقاربة هذا الموضوع، لا بدّ من تحليل ما يجري من نشاطات وتحركات إعلامية واتصالية ملتزمة في الفضاء السيبريّ في ضوء العلاقات الاجتماعية، وعلاقات القوة في المجتمع، آخذين بعين الاعتبار التشابك بين ما هو تقني، اقتصادي، سياسي، واجتماعي، وأن هناك شروطاً للنضال السيبريّ غير المتطلبات الاتصالية، تتعلق بدمقرطة الدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، وبالمجموعات الناشطة عينها. إذ لا بدّ من التساؤل عن الشروط والظروف التي يمارس فيها النضال السيبري، الثقافة السياسية، درجة القمع، مستوى حرية التعبير، الخ. حتى وإن كانت الكثير من المجموعات المطلبية والحركات النضالية منّت النفس بإمكانات جديدة ستتاح لها لإعادة النظر في نشاطاتها التقليدية، وفي الخلاص من المركزية ومن البنى الهرمية، معتبرة أن التغيير الخالي من العنف أصبح سهل المنال.

محاور المؤتمر:

 بالمحصلة، يتطلب الخوض في هذا الموضوع دراسة نماذج حية من الاتصال الملتزم من مختلف البلدان، ويمكن أن تتمحور هذه الدراسات حول المحاور الآتية:

- السياقات الاتصالية للاتصال الملتزم: المفهوم، الاستراتيجية، الوعود، العقبات، المردود، الحتميات التقنية والاجتماعية.

- السياقات السياسية المحيطة بالاتصال الملتزم (الالتزام بالقضايا الاجتماعية في ظل تحولات الفضاء العام، تغير شروط المنافسة السياسية، درجة الدمقرطة في المجتمعات، الثقافة السياسية).

- السياقات الاجتماعية والثقافية المحيطة بالاتصال الملتزم: صعوبة الالتزام في ظل الفردانية والأفقية والتفاعلية؛ التباعد بين المصلحة العامّة والمصلحة المشتركة وانعكاساتها على عمليات التغيير؛ التباعد بين العالمين الواقعي والافتراضي وانعكاساته على درجة الالتزام واستمراريته.

- السياقات الإعلامية والإعلانية المحيطة بالاتصال الملتزم وإمكانات التوسط بين الدولة والمجتمع (بالعلاقة مع الإعلام التقليدي والإعلام الجديد).

- الاتصال الملتزم على مستوى القائمين به، مضامينه، متابعيه والمتفاعلين معه.

 آلية المشاركة في المؤتمر:

 للمشاركة في أحد هذه المحاور، يُرجى، كخطوة أولى، إرسال ملخّص عن المحاضرة باللغة العربية على ألاّ يتعدّى الثلاثمائة كلمة، على العنوان الآتى:

   ghassan.mourad@ul.edu.lb

التواريخ المهمة:

إرسال الملخص: قبل 10 ايلول- سبتمبر 2017

الرد بالموافقة: 30 ايلول - سبتمبر 2017

إرسال الأبحاث قبل 30 كانون الثاني– يناير 2018

إنعقاد المؤتمر في 20-21-22 آذار – مارس 2018

إرسال البحث بصيغته النهائية للطبع في كتاب المؤتمر: نهاية حزيران – يونيو 2018 على ألا يتعدى 5000 كلمة.

اللجنة العلمية:

غسان مراد: منسق المؤتمر.

 نهوند القادري: رئيسة المركز.

أعضاء المركز:

جوسلين نادر، حبيب رمال، راغب جابر، غلاديس سعادة، محمود طربيه، نسرين زمار.

للمشاركين العرب، تتكفل الجامعة اللبنانية بتغطية تكاليف الإقامة، على أن تكون بطاقة السفر على نفقة المشارك.

بيانات الفعالية

الحالة: فعالية عامّة
النوع: فعالية كبرى
النوع الفرعي: مؤتمر
نطاق الفعالية: دوليّة
تخصص الفعالية: الإعلام والاتصال
تخصص الفعالية الفرعي: الإعلام
موعد اللقاء العلمي: رياضي
الدولة: لبنان
المدينة: بيروت
المنظم: الجامعة اللبنانية
بريد المنظم: ghassan.mourad@ul.edu.lb
 

رسوم المشاركة

مجانية


قرأت 1618 مرات

ملفات مرفقة


صور مرفقة

الاسم طبيعة المشاركة الحالة

عنوان الجلسة التاريخ المكان رئيس الجلسة تبدأ في تنتهي في التفاصيل
الاسم التعليق التقييم

رقم اللجنة / كود اللجنة اسم اللجنة رئيس اللجنة التفاصيل

الاسم البريد رقم الجوال حذف

رقم القائمة / كود القائمة اسم القائمة التفاصيل

رقم المعرض / كود المعرض اسم المعرض من الى التفاصيل

رقم الفقرة / كود الفقرة اسم الفقرة المتحدث الرئيسي من الى التفاصيل

يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد لإضافة تعليقات