ديباجة المؤتمر:
الحوار نوع من أنواع الحديث يكون بين اثنين أو أكثر، كما يراه بعض الباحثين على أنه نشاط ذهني، وشفهي، يعمل المتحاورون فيه على تقديم البراهين، والأدلة التي تؤيّد ادعاءاتهم، ووجهات نظرهم التي يتبنونها، وذلك من أجل الوقوف مع الآخرين على أرضيّة واحدة، حتى لو لم يتم التوصل إلى نتيجة في نهاية الحوار. من هنا يتبين أنّه أسلوب راقٍ للحديث حول ما يستجد على الإنسان من قضايا، والفرد بأسلوب الحوار قادرٌ على الوصول إلى غايته بدون المساس بالآخرين في مبادئهم وقيمهم ومعتقداتهم، واكتساب الفوائد العلمية، والمعرفية من خلالها.
كما أن نشر ثقافة حوار ذات فائدة للبشرية ليست بالأمر السهل، فهذه الثقافة تجعلنا نتقبل أراء الآخرين المخالفين لمفاهيمنا والتعامل معهم بالمستوى الراقي المطلوب حتى ولو كان احد الأطراف على خطأ، ويصبح الاختلاف في آرائنا مجرد فكر للطرفين وكل حر في تفكيره لكننا على وفاق في تعاملنا مع الآخر، وهذا يجعلنا نصلح أنفسنا أولا ثم مجتمعنا ثانيا، ومن خلال هذا نصلح كل المنظومات الموجودة وعلى كل الأصعدة، فالحوار يعني الابتعاد عن الإقصاء والتهميش للآخرين، وهذا ما يجعلنا لا نهمل أحدا ونستغل كل الموارد البشرية من اجل التنمية المستدامة، ويجب على العقول المثقفة والمتعلمة أن تبذل جهودها لنشر ثقافة الحوار لأنها ليست بالأمر الهين لان مجتمعاتنا العربية مليئة بالجهل والأمية، فانعدام ثقافة الحوار في بعض الأحيان نتج عنه حدوث إشكال في التواصل الاجتماعي، أي انه لا احد يتقبل أفكار وأراء الآخرين وتحدث المناوشات والمشكلات الاجتماعية من خلال انعدام هذه الثقافة وهذا ما نشاهده في وسائل الإعلام خاصة في الحوارات السياسية التي تأثر بطريقة أو بأخرى على الأفراد، لان كل واحد متمسك بآرائه ولا يستطيع التخلي عنها، كل هذا نتجت عنه مشكلات اجتماعية خطيرة تهدد كيان كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية بما فيها الأسرة، وخاصة مؤسسات العمل فلا احد يتقبل أراء الآخرين خاصة في المجتمع الجزائري، لان الكل رافض للحوار والتحاور مع أي كان لأنه مقتنع بأفكاره على الرغم من انه في بعض الأحيان يكون خاطئ في تقديره لبعض الأمور، وهنا يحدث إشكال في التواصل الاجتماعي مع الآخرين والذي نتاجه التعصب والقذف والشتم وحتى الظواهر الإجرامية مثل القتل. ومن خلال ما سبق نطرح التساؤلات التالية: كيف تأثر ثقافة الحوار في فهم الآخر؟ وكيف يترجم الأفراد لغة الآخر لخلق مشاكل التواصل الاجتماعي؟ وهل لإشكالية التواصل الاجتماعي علاقة بنقص ثقافة الحوار للأفراد في المجتمعات العربية عامة والمجتمع الجزائري خاصة؟
أهداف المؤتمر:
ترتكز أهداف المؤتمر الدولي في النقاط الآتية:
– توعية الفرد على ثقافة الحوار وكيفية المساهمة في التواصل الاجتماعي البناء.
– نشر الوعي الثقافي بين الأفراد حتى يتمكنوا من الابتعاد عن إشكالية التواصل الاجتماعي.
– فتح المجال لدراسات أخرى في هذا الشأن ولما لا تكون مؤتمرات في هذا الطرح لتعلم ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع.
– توعية النخبة المثقفة والمتعلمة بفنيات الحوار والابتعاد عن التعصب في التواصل الاجتماعي.
محاور المؤتمر:
المحور الأول: البناء النظري للتواصل الاجتماعي وثقافة الحوار.
المحور الثاني: آليات التواصل (اللغة، الترجمة….) وعلاقتها بثقافة الحوار.
المحور الثالث: إشكالية التواصل الاجتماعي وعلاقته بالجانب الديني والأخلاقي للفرد.
المحور الرابع: نوع ثقافة الحوار الأفراد ودورها في بروز المشاكل الاجتماعية والنفسية في المجتمع.
المحور الخامس: إشكالية التواصل الاجتماعي والهوة بين عمال المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية.
المحور السادس: إشكالية التواصل الاجتماعي وثقافة الحوار وبروزهم في وسائل الإعلام.
المحور السابع: إشكالية التواصل الاجتماعي ودورها في بروز الجريمة والانحراف.
المحور الثامن: مقترحات (قوانين، مراسيم…) حول دور ثقافة الحوار في الحد من إشكالية التواصل الاجتماعي.
ضوابط المشاركة في المؤتمر:
– أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور الملتقى.
– أن تتوفر في البحث مواصفات البحث العلمي ومعاييره.
– ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات أو فعاليات سابقة.
– ألا تزيد عدد صفحات البحث عن 20 صفحة حجم (A4) بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق ، وأن لا تقل على 15 صفحة.
– لغات الملتقى هي العربية، الفرنسية، الانجليزية والملخص يكون بلغة مغايرة.
– أن يكون البحث المكتوب باللغة العربية بخط (Simplified Arabic) ومقاسه 14 أما البحث المكتوب باللغة الأجنبية فيكون بخط (Times New Roman) ومقاسه (12) وهوامش الصفحة تكون من الأعلى والأسفل واليمين واليسار (2,5) سم.
– ترسل المداخلات كاملة بملخص باللغة العربية وآخر باللغة الأجنبية.
– تخضع البحوث للتقييم من قبل محكمين.
– يرفق الباحث ملخصاَ لسيرته الذاتية مع عنوان اتصال للهاتف المحمول والبريد الإلكتروني وعنوان جهة العمل.
– يرسل البحث على شكل ملف PDF
– تقبل المداخلات الفردية والثنائية ، ولا تقبل المداخلات التي فيها أكثر من باحثين.
– المداخلات المقبولة التي تنتقيها اللجنة العلمية سوف تطبع علي شكل كتاب.
ملاحظات عامة:
يتحمل المشارك كل النفقات بما فيها نفقات النقل والإيواء والإطعام.
تفاصيل الرسوم: حقوق المشاركة (4000 دج للمداخلة من داخل الوطن، 50 أورو للمداخلة من خارج الوطن)
مواعيد مهمة:
- آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة: 20/ 08/ 2017
- الرد بالقبول النهائي: 20/ 09/ 2017
- تاريخ المؤتمر، ينعقد يوم: 18 – 19/ 10/ 2017
تعريف الجهة المنظمة: جامعة التكوين المتواصل – خميس مليانة- بالتعاون مع: مخبر اللغة العربية وآدابها / مخبر التنمية التنظيمية وإدارة الموارد البشرية / ومخبر الجريمة والانحراف بين الثقافة والتمثلات الاجتماعية
اسم المضيف: ذ. سليم بن نويوة
---------------
المصدر: شبكة ضياء: http://diae.net/52557