ديباجة:
لعلّ من أهمّ إشكاليات البحث الإبستمولوجي حديثا في الميادين الإجرائية لمختلف العلوم، الفجوة الحاصلة بين الممارسة والمفهوم، أي بين ما يعلمه الباحث والمتخصص وما يستطيع فعله في الميدان العملي، وتزيد الفجوّة اتّساعا عند الحديث عن ميدانٍ وَجْهَي عملته تفترض عدم الانفصال، وهو ميدان اللّغة، الذّي يقتضي التّحصيل الاستعمالي فيه أكثر من شيء آخر. فرهان التحصيل العلمي في اللّغة مرتبط بمدى تفعيل المتخصصّ فيها للجانب التّواصلي والجانب القرائي، أي إنتاجا وفهما، ولا يتأتّى له ذلك إلاّ إذا جعل لجانب الأداء الأولوية الكبرى، لأنّ اللّغة في الاعتبار الأوّل أداة تواصل، فيكون إدراك وظيفتها والتّحكم فيها، التّحكم السّليم، هو أهم أولويّة لدى المتخصّص فيها. وإنّ المتتبع للدّراسات اللّغوية قديمها وحديثها، يرى أنّ أهمّ محطّات هذه الدّراسة هي تلك التّي جعلت لوظيفة التّواصل نصيبا من الدّراسة في فهم بنية اللّغة، وحسبنا في ذلك ما جاء في تراثنا من دراسات لغوية جعلت من غاية التّواصل السّليم باللّغة مناط التّنظير لها.
وما نلاحظه اليوم على واقع استعمال اللّغة العربية في الأوساط العلمية وبخاصة عند من اختصّ بدراستها، أنّ استعمالها بات محتشما، إن لم نقل منعدما، ناهيك عن استعمالها عند غير المتخصّصين بها. وهذا ما جعل اللّغة العربية غريبة في دارها وبين أهلها، ولا يمكن أن ندعيّ التّخصّص فيها ما لم نخرجها إلى واقع استعمالنا اليومي، لأنّ اللّغة تحيا بالاستعمال وتموت بالإهمال.
وانطلاقا مما سبق، سعت أسرة معهد اللّغة والأدب العربي إلى عقد ملتقى وطنيّ تناقش فيه مع الباحثين سبل تحسين استعمال اللّغة العربية عند المتخصصين فيها تواصلا وقراءة.
إشكاليات الملتقى:
يسعى الملتقى إلى بحث مجموعة من الإشكاليات يفترض أنّها تشكل صميم عوائق استعمال وإتقان اللّغة العربية عند المختصّين فيها، ومن أهمّ هذه الإشكاليات:
-ما هي سبل تحسين استعمال اللّغة العربية عند المختصّصين فيها؟
-ما هي العوائق التّي تحول دون استعمال المتخصّص في اللّغة للّغة في الحياة الجامعية؟
-كيف يمكن تشخيص هذه العوائق، وما هي أهم وسائل هذا التّشخيص؟
-هل لطبيعة البرامج المقترحة في تدريس اللّغة العربية في المستوى الجامعي علاقة بتدنّي استعمالها؟
-كيف يمكن تقليص الفجوة بين ما يعرفه الباحث عن اللّغة العربية وبين ما يستطيع تأديته بهذه اللّغة؟.
محاور الملتقى:
المحور الأوّل: واقع التّواصل والمقروئية باللّغة العربية بين المختصّصين فيها.
المحور الثّاني: دور مخابر اللّغة والهيئات العلمية الأخرى في بحث إشكالية استعمال اللّغة عند المختصصين فيها.
المحور الثّالث: طبيعة البرامج اللّغوية المقترحة في التخصصات اللغوية والأدبية والنقدية.
المحور الرّابع: مخاطر وسلبيات إهمال استعمال اللّغة العربية في التّواصل اليومي.
شروط المشاركة:
ـ لا تقبل الأبحاث التي سبق تقديمها أو نشرها.
ـ لا يقل البحث عن 15 صفحة ولا يزيد عن 20 صفحة.
-لا تقبل المداخلات المشتركة.
ـ نمط الخط في المتن Simplifiedarabic، الحجم: 16.
ـ تثبت الهوامش وقائمة المصادر والمراجع ترتيبا ألفبائيا في آخر البحث.
ـ اللجنة العلمية غير ملزمة برد الأبحاث غير المقبولة إلى أصحابها.
ملاحظة هامة:
تتكفّل الهيئة المنظمة فقط بوجبة الغذاء للمشاركين يوم الملتقى حصرا.
مواعيد مهمة:
ـ يرسل الملخص مع المداخلة كاملة قبل تاريخ: 23 /11 /2017
ــ الرد على المداخلات المقبولة، وإرسال دعوات الحضور: 27 /11/ 2017
هيئة الملتقى:
المدير الشرفي للملتقى: أ.د رابح فضيل… مدير المركز الجامعي
مدير الملتقى: د/ امحمد لقدي…مدير معهد اللغة والأدب العربي
رئيس الملتقى :د/ عادل لخضر.
رئيس اللّجنة العلمية: د/مصطفى الزقاي جميلة.
رئيس اللّجنة التّنظيمية: أ/ عبد القادر قهلوز.
أعضاء اللّجنة العلمية:
د.جميلة مصطفى الزقاي/د. يوسف مقران/ د.إبراهيم بوخالفة/ د.الميلود قردان /د.رابح شريط.
اللّجنة التّنظيمية:
مهدية بن عنان / يوسف لعساكر/عبد الناصر بن بناجي / عطى الله الناصر/علجية مودع / يوسف غريب/مصطفى سداس/ نادية سعدوني / نوال قرين.
التسجيل في المؤتمر: شبكة ضياء: http://diae.net/55628
الجهة المنظمة: المركز الجامعي- مرسلي عبد الله –تيبازة
معهد اللّغة والأدب العربي – مخبر الممارسات الثقافية والتعليمية والتعلّمية في الجزائر
---------------
المصدر: شبكة ضياء: http://diae.net/55628