يعقد قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات- جامعة المسيلة الملتقى الدولي (المخطوط العربي الواقع والآفاق)
الديباجة:
لكل أمة من الأمم تراث يميزها عن غيرها، تتواصل به بين ماضيها وحاضرها، ولا يتم لها ذلك إلا بالحفاظ عليه لكي تضمن بقاءها واستمرارها وتأثيرها، والمؤلفات اللغوية والأدبية جزء من هذا التراث والمحافظة عليه مرهون بالمحافظة على اللغة التي كتب بها هذا التراث، ومعلوم أن الحفاظ على اللغة وسلامتها واستمرارها حية فاعلة بين اللغات الأخرى يتم بالمحافظة على أصول قواعدها وبنيات تراكيبها التي هي مادة العلوم والآداب ويكون ذلك بأن يأخذ كل جيل عمن تقدمه خلاصة ما توصل إليه من علوم اللغة وآدابها، فيكون صلة وصل بين الأجيال السابقة والأجيال اللاحقة، فالأصالة والمعاصرة يتفاعلان في إطار من الماضي والحاضر، إذ الماضي هو الذكرى التي تستوعب حضارة الإنسان وتجاربه، ومنجزاته ومعارفه، وتحمل في طياتها القيم التي تستوجب التفاعل مع ذلك كله على ضوءٍ من تطلّعات الحاضر.
ومن الرائع أن يكون الإنسان على صلة بالماضي، ولعلّ أقلّ ما يحتاجه منا هذا التراث إنَّما يتمثل في العناية به، والعمل على جمعه، والحفاظ عليه، ونشره محقَّقًا تحقيقا علميا، يقرّبه إلى أذهان أجيالنا ويشدّهم إليه.
فتراثنا الأدبي كثير منه ما يزال محفوظا، وواجبنا هو إزالة الغبار عنه والتعريف به ونشره، وهذا ما يعرف بتحقيق المخطوط.
الإشكالية:
تحقيق التراث أمر من الأهمية بمكان، لأنه يصل حاضر الأمة بماضيها، ويساهم مساهمة فعالة في بعث كنوزها الدفينة من العلوم والآداب والفنون. فيستفيد الأحفاد مما خلفه لهم الآباء والأجداد، من ذخائر فكرية متنوعة، يتخذونها منطلقا لهم في متابعة المد الحضاري والثقافي والمساهمة فيه مساهمة فعالة، حيث بات معلوما أنه لا تجديد في مجال من مجالات العلم و الفكر والثقافة، إلا باعتماد قاعدة من المعارف والأفكار تكون الأسس التي لا بد منها في عملية الإبداع العلمي الفكري، لأن أية محاولة للتجديد من دون اعتماد تلك المعارف والأسس، لا تعدو أن تكون توهما، أو ضربا من ضروب الخيال.
فالإحساس بقيمة هذا التراث العلمي والفكري هو إحساس طبيعي بالماضي وحاجة الحاضر إليه، فالماضي والحاضر كلاهما يستحوذ على أعماق شعورنا، والعمل على استثماره على الأسس العلمية التي يجني منها الواقع أزكى الثمار وأشهاها، هو بعينه الرؤية العلمية الصحيحة للتجديد.
تدور إشكالية المؤتمر حول التساؤلات التالية:
- ما التّشخيص العلمي الصحيح لوضعية المخطوطات في العالم العربي والإسلامي وتحقيقها.
- ما النظرة الرسمية لهذا النوع من الأعمال وما مستوى تصنيفه من الزاوية المعرفية لدى الهيئات العلمية الأكاديمية.
- هل بإمكان تحقيق المخطوطات أن يوضّح معالم حضارية، أويقدّم اكتشافات إنسانية تخدم الإنسان في حاضره وفي قابل أمره.
- هل يمكن أن يضيف المخطوط إلى ما قدمه الأوائل ليتخذها المحدثون زادا يساعدهم على تقديم وتطوير مادة العلوم والآداب.
- هل يعود ضعف المستوى المعرفي في ميادين البحث العلمي إلى عدم الاهتمام بتراثنا العلمي والتركيز على ما يأتي من الخارج.
- كيفية إنشاء قاعدة بيانات وطنية ودولية تهتم بضبط وضعية المخطوطات المنتشرة عبر العالم العربي والإسلامي.
أهداف الملتقى:
- تشخيص واقع المخطوطات في الجزائر وخارجها وظروف المحافظة عليه أثناء فترة الاستعمار وما بعد الاستقلال.
- إبراز كيفية التعامل مع المخطوط كمعلم حضاري لا يقل أهمية عن العلوم الأخرى.
- الاتفاق على جعل المخطوطات تراثا علميا يجب أن يأخذ حقه في الدراسات الأكاديمية.
- إيلاء أهمية كبيرة لعمل تحقيق المخطوطات وحث الباحثين وتوجيههم للاهتمام بهذا النوع من الدراسات.
- التّعرف على الدرر النفيسة غير المعروفة ووضعها في متناول الباحثين والمهتمين بتحقيق المخطوطات.
- التفاهم على تشكيل لجان تأخذ على عاتقها القيام بفهرسة عامة للمخطوطات الوطنية والخارجية تكون قاعدة علمية يستفيد منها مختلف الباحثين.
- الاتفاق على وضع استراتيجية عامة للتعريف بمراحل تحقيق ودراسة المخطوطات وجعلها خارطة طريق للباحثين والمهتمين.
- ضرورة وضع تحقيق المخطوطات بصيغة رسمية باعتباره مقياسا ضمن مقاييس الدراسات العلمية والأكاديمية في الجامعات قبل وما بعد التدرج.
محاور الملتقى:
يدور الملتقى حول محاور مهمّة نلخّصها كالآتي:
المحور الأول: علم المخطوطات في الجزائر والعالم العربي.
المحور الثاني: تحقيق النّصوص المخطوطة (الواقع والمنهج).
المحور الثالث: كوديكولوجيا المخطوط العربي، فهرسة المخطوطات ورقمنتها.
شروط البحوث المقدمة ومعاييرها:
- أن يكون البحث في أحد المحاور الأساسية للملتقى.
- ألا يكون البحث قد سبق المشاركة به في ملتقى أو ندوة علمية أو نُشر في مجلة علمية.
- يجب مراعاة المنهج العلمي ومعاييره في كتابة البحث، وأن يتميز بالأصالة والجدية في التحليل.
- تُقبل البحوث باللغة العربية والفرنسية.
- تشتمل الصفحة الأولى من البحث على اسم الملتقى والجهة المنظمة له، وعنوان البحث كاملا، واسم الباحث، ودرجته العلمية، والمعلومات الخاصة بالاتصال به.
- ألا يتجاوز البحث خمساً وعشرين صفحة، حجم - A4 شاملة المراجع والملاحق.
- وضع الهوامش والتعليقات في نهاية كل صفحة، والمراجع والفهارس والملاحق في نهاية البحث.
- يُكتب البحث على برنامج - (Microsoft word) بخط traditional Arabic حجم 61 بالنسبة لمتن البحث باللغة العربية، و 66 بالنسبة للهوامش، وبخط (time new roman) بحجم 61 للبحوث باللغة الأجنبية بالنسبة للمتن، وبحجم 61 بالنسبة للهوامش.
- يرفق باستمارة التسجيل ملخصٌ عن البحث باللغة العربية، وترجمته إن أمكن باللغة الفرنسية أو الإنجليزية في حدود صفحة واحدة ) 651 كلمة(، وملخص السيرة الذاتية للباحث في حدود صفحة واحدة.
- لا تُبرمجُ المداخلات المقبولة إلا بعد تقديم نصّها الكامل في الموعد المحدد أدناه.
مواعيد مهمّة:
- آخر أجل لاستقبال المداخلات أو تعديلها بالنسبة للذين أرسلوا مداخلاتهم هو 31 يناير 2018.
- الردّ على المداخلات المقبولة من اللجنة العلميّة هو 28 فبراير 2018.
- أيام الملتقى 16-17 أبريل 2018
- حقوق المشاركة: 3000 دينار جزائري
- ترسل المداخلات على البريد الإلكتروني: makhtotmsila2017@gmail.com
ينظم تحت إشراف هيئة علمية:
الرئيس الشرفي للملتقى: أ.د / كمال بداري، مدير جامعة المسيلة
رئيس الملتقى:د / عمار بن لقريشي، عميد كلية الآداب واللغات
نائب رئيس الملتقى:أ /عبد الكريم معمري
رئيس اللجنة العلمية: د/ محمد بن صالح
نائب رئيس اللجنة العلمية: د/عبد الحفيظ جوبر
رئيس اللجنة التنظيمية: أ/ عزوز ختيم
نائب رئيس اللجنة التنظيمية: د/ بوزيد رحمون
الهيئة الاستشارية للملتقى:
أ. د. عبد الستار الحلوجي، مصر
أ.د. فیصل الحفیا ن
أ. د. شریف مریبعي، الجزائر أ.
د. عباس بن یحي، الجزائر
أ. د. عبد الحمید بورایو، الجزائر
أ. د محمد بخوش، فرنسا
أ. د. إدھام محمد حنش، الأردن أ.
د. محمد حجازي، الجزائر
أ. محمود زكي، مصر
اللجنة العلمية:
أ/د مصطفى بشير قط
أ/د محمد زهار
د/ محمد دلوم
د/ عبد الرحمن بن يطو
د/ محمد أمين بونيف
أ/د قدور رحماني
د/ مصطفى عبيد
د/ محمد بوسعيد
د/ طاهر بونابي.
أ.د/ علي بولنوار.
د/ صالح غيلوس.
اللجنة التنظيمية:
أ/ عمر جادي
أ/ مولود قاني
د/ عبد العزيز بوشلالق
د/ ناصر بركة
د/ محمد أمين بوضياف
د/ تيس محمد ناصر الحسني.
أ/ عمار مهدي
أ/ عمر عليوي
أ/ بوديسة بولنوار
أ/ ابراهيم صالحي.
د/ عثمان مقيرش.
-------------------
موقع جامعة محمد بوضياف- المسيلة:
http://www.univ-msila.dz/ar/?p=7531