مدخل:
يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الخامس لكلية الآداب في جامعة مؤتة (الأدب واللغة مِنصة للتفاعل الحضاريّ) ضمن سلسلة المؤتمرات التي نهضت بها الكلية في إطار تحقيق أهدافها في الانفتاح على كلّ ما هو جديد في مجال اللغات والآداب, وتحقيق التواصل مع المؤسسات البحثيّة والأكاديميّة في الجامعات العالميّة والإقليميّة والوطنيّة, والاطلاع على كلّ ما هو جديد في مجال النظريات الأدبيّة واللغويّة والنقديّة المعاصرة, والإفادة من جهود العلماء في أرجاء المعمورة في أبحاثهم ودراساته ونظرياتهم, وتحقيق فلسفة الكليّة في مواكبة التطورات والإفادة منها, وتحقيق أهدافها في إطلاع طلبتها على تجارب العالم ونتاجهم الفكري في مجال الآداب واللغات.
انقسمت العلاقة بين اللغة والأدب والدراسات الحديثة في المجتمع الغربي والشرقي بشكل عام، منذ بداية القرن العشرين بصورة موجزة، من حيث التاريخ إلى نظريات الحداثة ونظريات ما بعد الحداثة، ومن ناحية الجغرافيا اللغوية إلى عربيّة وغير عربيّة، وتبدأ بدراسة أقوال الشكليين الروس كشكلوفسكي في تحويل العلم إلى تقنية, وميخائيل باختين في التغريب وغيره من سمات الأسطورة، ومدرسة براغ اللغوية كرومان جاكبسون في حديثه عن الألفاظ في جانب الانتقاء، عموديا وأفقيا ونظريته في الاستعارة والتخييل، والمدرسة الفرنسية كفرديناند دي سوسير وثنائياته، والمدرسة الأمريكية بما فيها النحوي نعوم تشومسكي، ومدرسة النقد الجديد البريطانية، ثم بالنظر إلى البنيوية والتفكيك، ومحاولات رولان بارت وجاك دريدا، ثم تزفتان تودوروف، وأمبرتو إيكو، والأسلوبية على يد شارل بالّي, وتحليل الخطاب عند بنفنيست وشارودو وغريماس وهاريس, وعلم لغة النص عند كريستيفا ورولان بارت, وغير ذلك من المدارس والدارسين غير العرب.
وفي الجانب العربي برزت دراسات كل من عبدالسلام المسدي, وصلاح فضل, وطه الوادي, وفتح الله سليمان, ومحمد عبد المطلب, وجميل عبد المجيد, ومنذر عياشي, وغيرهم في الجانب البلاغي، ودراسات الفاسي الفهري, وكمال بشر, وتمام حسان, ومحمد حماسة, وعزة شبل, وخليل عمايرة, وحمزة المزيني, ومرتضى جواد باقرو, ومازن الوعر, ومسعود صحراوي, ، وغيرهم في الجانب اللغوي والنّحوي.
قد يكون مفيداً أن نوضح عناصر عنوان المؤتمر؛ أمّا النظريات اللغوية المعاصرة فنعني بها: ما استقر عليه «علم اللغة» في الغرب -أوربا وأمريكا-منذ دي سويسر حتى الآن، وأما «العربيّة» فنعني بها شيئين؛ «العربية» التي هي «اللغة» في حياتها الممتدة منذ العصر الجاهلي إلى وقتنا الحالي، و«العربية» باعتبارها «مصطلحاً» أطلقه القدماء على «النّحو»بمعناه العام مشتملاً على وصف العربية أصواتاً وصرفاً وتراكيبَ وأسلوب. وأمّا «موقف» هذه النظريات فلا نعني به موقف أصحابها من العربيّة، وإنما نقصد أصحاب العربية ممن اتصل بهذه النظريات، واتخذ من «لغته» و«نحوها» موقفاً ما.
لا شكّ أن القرن العشرين هو قرن «العلم» بمعناه «التجريبي»، وأن غلبة «العلم» عليه قد أثرت في المعارف الإنسانية تأثيراً بالغاً، وانتهى التقسيم الثنائي «إنسانيات/ علوم» إلى تقسيم ثلاثي «إنسانيات/ علوم اجتماعية/ علوم»، وتسابقت العلوم الاجتماعية إلى الإفادة من مناهج العلم وبخاصة في «التجريب» فيما يعرف بالدراسات «الحقلية»أو«الإمبيريقية». على أن «علم اللغة» هو أشهر هذه العلوم جميعاً، وهو الذي استطاع أن يؤسس «نظرية» علمية متناسقة، «بمصطلحات» قوية، و«إجراءات» منتظمة في البحث. وأصبح لعلم اللغة كلمة عالية في الغرب، بل إن كثيراً من العلوم الاجتماعية كان عليه أن يحدد موقفه من هذا العلم، واستلهم بعضها أصول النظرية اللغوية أو بعض إجراءاتها.
وحين بدأ هذا القرن كانت النظرية اللغوية تتشكل على أيدي دي سويسر، وظلت تنمو وتتغير إلى يومنا هذا، لكن الصفة التي لا تتخلى عنها أنها نظرية (علمية). والحقّ أن ّالتّطور الذي أصاب هذه النظرية يعد الآن تطوراً حاسماً، بحيث تتمايز الآن لدينا نظريتان واضحتان: النظرية البنائية. والنظرية التحويلية التوليدية.أما النظرية البنائية، أو علم اللغة البنائي Structural Linguistics، فقد خلفت الدراسات الفنولوجية التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر.
وقد بدأ علم اللغة البنائي بما وضعه دي سويسر في محاضراته عن علم اللغة العام، ثم غلب هذا العلم على البحث اللغوي إلى آخر الخمسينيات، ولم يختف اختفاء كاملاً من بعض دوائر الدرس إلى اليوم. على أن هذا العلم لم يبق على صورته التي خدمها دي سويسر، وإنما ظل يتوسع ويتفرع إلى اتجاهات ومدارس تختلف في الإجراءات والمصطلحات وطرائق التحليل، لكنها جميعها تعمل في إطار واحد هو ما يطلق عليه النظرية البنائة؛ ومن ثم فإننا نعني بهذه النظرية هنا كل ما تمثله من المبادئ العامة للمنهج؛ باعتبار اللغة «وقائع اجتماعية» عند سويسر، وحقيقة «ثقافية» عند سابير، ثم باعتبار المنهج «السلوكي» عند بلومفيلد، و«الوظيفي» عند مدرسة براغ، ثم باعتبار «نحو الخانات» Tagmemics عند بايك Pike و«معهد اللغة الصيفي» Summer Institute of Linguistics ، و«النحو العَلاقي» Relational grammar عند هلمسلف Helmslev ، و«سياق الحال» Context of situation عند فيرثFirth ومدرسة لندن.
وبعد أن ابتعدت النظريات اللغويّة عن البلاغة والنصوص ردحاً من الزمن، لم تجد مناصاً لها من العودة إلى مهد النصوص، ليكون المعنى والتلقي والإقناع(الحجاج) ميداناً لنظريات انتحت بالإطار النظري إلى النصّ لفهمه وتحليله، فبرزت الأسلوبية، والتداولية والسيميائية، وتحليل الخطاب ونظريات علم النص، ونحو النص، والحجاج، لتكون ميداناً لتلاقح المصطلحات وتفاعلها وتداخلها وتكاملها، فتبحث في تحليل الخطاب وتجد المصطلحات اللغويّة حاضرة، وتذهب لعلم لغة النص لتجد الأدب واللغة ميدانه وأدواته. ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر للكشف عن تكامل النظريات اللسانية والنقدية المعاصرة وتفاعلها وتلاقح مصطلحاتها، وتبادل أدواتها في البحث والتحليل والتقييم.
الأهداف:
1. الاطلاع على النظريات اللسانية والنقدية والبلاغيّة المعاصرة
2. الانفتاح على المؤسسات البحثيّة العالميّة وتحقيق التواصل معها والتعرف على تجاربها، وتحقيق رؤية المؤتمر في أنّ الأدب واللغة منصة للتواصل الحضاري بين الأمم
3. الكشف عن مدى تفاعل النظريات اللغويّة واللسانيّة والنقدية المعاصرة وتكاملها في مجالات علم لغة النصّ، والبنيوية، والتفكيكيّة، وتحليل الخطاب، والتداوليّة، والسيميائية, والحجاج
4. بيان الجهود العربيّة المعاصرة في التعاطي مع النظريات اللسانية والبلاغيّة والنقديّة المعاصرة
5. إتاحة الفرصة للطلبة في مراحل البكالوريوس والدراسات العليا للإطلاع على تجارب الجامعات العالمية والإقليمية والإفادة منها
6. تحقيق التواصل الفاعل بين الغرب والشرق، وبيان دور الأدب في حوار الحضارات وتحقيق التكامل بين الأمم
محاور المؤتمر:
1. دراسة نصية للأوراق النقاشيّة لجلالة الملك (من منظور تحليل الخطاب)
2. تحليل الخطاب بين الأدب واللغة
3. النّظرية السّرديّة الحديثة
4. الحجاج والتّداوليّة
5. نظرية التّلقي والتأويل في النقد الحديث
6. لسانيات النّص بين ثنائيّة اللغة والأدب
7. النظرية النسويّة
8. النظرية التفكيكية
9. التوليديّة والتحويليّة وآفاقها في العصر الحديث
10. اللسانيات الرقميّة الحاسوبيّة (الواقع والمأمول)
11. نظريات النّحو الكليّ أو القواعد اللغويّة الشاملة
12. النظريات الدلالية والسيميائية
13. نظرية التحقيق الثلاثي المعجمي
الشروط والأحكام:
- أن يقدّم الباحث بحثاً علمياً أصيلا لم ينشر من قبل، وألا تزيد عدد صفحاته على عشرين صفحة خط (Simplified Arabic) بنط (14).
- يعتمد التوثيق المعمول به مجلة مؤتة للبحوث والدراسات انظرhttps://www.mutah.edu.jo/dar/ar/index.html)
- أن يكون البحث المقدم خاضعاً لأسس البحث العلمي وشرائطه، وتعتمد اللغة العربيّة أو الانجليزية أو الفرنسية في كتابة الأبحاث وإلقائها في المؤتمر.
- يتولى تحكيم البحث اللجنة العلمية للمؤتمر، وللجنة حق~ القبول أو الرفض.
- يقدم الباحث نسخة الكترونية بالبريد الالكتروني على العنوان التالي: artcolloq@mutah.edu.jo أو على: fugara1968@yahoo.com
- يذكر الباحث على الصفحة الأولى من البحث عنوان البحث، واسمه، ورتبته الأكاديمية، والمؤسسة التي يعمل فيها.
- يرسل مع البحث نسخة من السيرة الذاتية في صفحة واحدة فقط.
- يرسل الباحث المشارك من الدول العربيّة صورة عن جواز سفره.
أن يُكتب ملخص بلغة البحث بما لا يزيد على (250) كلمة، بحيث يكتب في أعلى الصفحة عنوان البحث واسم الباحث من ثلاثة مقاطع مع العنوان البريدي والالكتروني والرتبة العلمية وتكتب الكلمات الدالة (keywords) في أسفل صفحة الملخص بما لا يزيد على خمس كلمات بحيث تعبر عن المحتوى.
رسوم المشاركة المؤتمر:
(50) ديناراً أردنيا للأردنيين، و (150) دولار للمشاركين من خارج الأردن، تحدد طريقة التسديد لاحقاً بعد قبول البحث.
- تتحمل الجامعة نفقات المعيشة داخل المملكة والنقل من الفندق وإلى موقع المؤتمر، والإقامة في الفندق للمشاركين من الخارج لمدة ثلاث ليال، ويمكن للمشارك الإفادة من السعر التفضيلي الذي تحصل عليه الجامعة للفندق إذا رغب في إقامة لمدة أطول.
- ستقوم الجامعة بالتعاقد مع دار نشر لنشر أعمال المؤتمر، ويزوّد الباحثون المشاركون بنسخة واحدة من الكتاب أو نشرها في عدد خاص في مجلة جامعة مؤتة.
الجدول الزمني:
- موعد الانعقاد من 8 -9 /5 /2018م
- آخر موعد لتقديم الملخص 15 /1 /2018م
- آخر موعد لتقديم البحث كاملاً 30 /3 /2018م
يوجد على هامش المؤتمر فعاليات ثقافيّة وفنية.
عناوين المراسلة والتواصل:
رئيس اللجنة التحضيرية: الدكتور محمد مطالقة/ عميد الكلية ت 00962796383174 / البريد: artcolloq@mutah.edu.jo
مقرر المؤتمر: أ.د. سيف الدين الفقراء ت: 00962797447844 / البريد: fugara1968@yahoo.com / الفاكس: 0096232375540
اللجان:
عطوفة الأستاذ الدكتور /ظافر الصرايرة رئيس الجامعة رئيساً
الأستاذ الدكتور يوسف الجعافرة / نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية عضواً
الأستاذ الدكتور نضال الحوامدة / نائب الرئيس للشؤون الإدارية عضواً
الأستاذ الدكتور زياد الزعبي الأمين العام لجمعية كليات الآداب عضواً
الدكتور محمد السعودي / أمين عام مجمع اللغة العربية الأردني عضواً
الأستاذ الدكتور طارق المجالي / عميد شؤون الطلبة عضواً
الأستاذ الدكتور أحمد السكارنة /عميد البحث العلمي عضواً
السيدة عرين الشمايلة /مديرة ثقافة الكرك عضواً
عاشراً - اللجنة التحضيرية :
الدكتور محمد المطالقة /عميد الكلية رئيساً
الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء /قسم اللغة العربية مقرراً
الأستاذ الدكتور محمد الشوابكه /قسم اللغة العربيّة عضواَ
الدكتور ماجد العضايلة /نائب العميد عضواً
الدكتور فايز المحاسنة /رئيس قسم اللغة العربيّة عضواً
الدكتورة رانيا عقاربة /رئيس قسم اللغة الانجليزيّة عضواً
الدكتور حمود الرحاوي /رئيس قسم اللغات الأوروبيّة عضواً
الدكتور عبد القادر خطاب /قسم اللغة الإنجليزيّة عضواً
الدكتور باسم البديرات / مساعد العميد عضواً
السيد نياز الجوازنة /مدير وحدة الشؤون المالية عضواً
السيد وليد الرواضية /مدير دائرة العلاقات الثقافيّة عضواً
الأديب نايف النوايسة عضواً
د . خالد الصرايرة /عمادة البحث العلمي عضواً
----------------
موقع جامعة مؤتة: https://www.mutah.edu.jo/art-5conf/html_2/