اختصرت اللسانيات العربية أبعادها المعرفية في بعدين أساسيين أوّلهما التلقي العربي للسانيات الغربية، وثانيهما قراءة التراث اللغوي العربي بكل ثقله المعرفي والمنهجي.
عمِلت اللسانيات العربية طيلة مخاضها المعرفي على استيعاب النظرية اللسانية الغربية، فشهد العالم العربي في مرحلة من مراحل نهوضه إرسال بعثات علمية إلى الغرب قصد تلقي المفاهيم اللسانية المستجدّة من أصولها، وبعد فترة زمنية قليلة ظهرت كتابات حاولت إيصال المعرفة اللسانية إلى القارئ العربي، وما إنْ ترسّخ الدرس اللساني الغربي في البيئة العربية بكل تجاذباته الفكرية والأيديولوجية، أثيرت قضية التراث اللغوي العربي وعلاقته بالدرس اللساني الحديث، وأثيرت معها بالتوازي إشكالية هوية اللسانيات العربية المعاصرة، فهي في أساسها لسانيات مقارنة تعود إلى التراث اللغوي العربي تارة وإلى المنجز اللساني الغربي تارة أخرى، ممّا أفرز اضطرابا في صياغة نظرية لسانية عربية أصيلة بمصطلحها ومنهجها.
في هذا السياق المعرفي للسانيات العربية يبرز فكر البروفيسور عبد الرحمن الحاج صالح والذي امتد منجزه العلمي إلى مختلف المسائل التي آثارها البحث في اللسانيات العربية بكل معطاياته المعرفية والمنهجية. والمتأمّل في فكره اللساني يلفي مشروعا علميا متكاملا؛ بدأه بتأصيل البحث في علوم اللغة بالعودة إلى التراث قراءة واستيعابا وبعثا، والمنجز اللساني الغربي اطلاعا وفهما ونقدا، ثمّ صياغة نظرية لسانية عربية معاصرة في مفاهيمها ومنهجها وأدواتها الإجرائية؛ فكانت النظرية الخليلية ومشروع الذخيرة ومركز البحث في الصوتيات والمعجم الوظيفي للطفل العربي بالإضافة إلى موقفه التقويمي للقضايا اللسانية في التراث العربي القديم والدرس اللساني الغربي على السواء وموقفه من علماء اللسان تنويها بجهودهم وسبقهم المعرفي تارة ومزالقهم العلمية تارة أخرى.
تبحث هذه النّدوة العلمية في موقف البروفيسور عبد الرحمن الحاج صالح من القضايا اللسانية الكبرى سواء تعلّقت بالتراث اللغوي العربي أو باللسانيات الغربية والعربية المعاصرة. فتوزّعت المحاور على النحو التالي:
• موقف عبد الرحمن الحاج صالح من قضايا التراث اللغوي العربي:
المحور الأول: موقفه من قضايا اللغة في التراث العربي (أثر اليونان في الدرس النحوي العربي. القياس، الوضع والاستعمال، الفصاحة والمعيارية….).
المحور الثاني: موقفه من اللغويين القدامى: الخليل بن أحمد، سيبويه، ابن السراج….
• موقف عبد الرحمن الحاج صالح من اللسانيات الغربية والعربية:
المحور الثالث: موقفه من اللسانيين الغربيين: دي سوسير، همسلاف، تشومسكي….
المحور الرابع: موقفه من النّظريات اللسانية الغربية: البنيوية والوظيفية والتوليدية…….
المحور الخامس: موقفه من اللسانيين العرب: بنيويين وظيفيين، توليديين ……
هذه المحاور ترمي إلى تحقيق الأهداف:
1. تبيان علاقة اللسانيات العربية بالدرس اللساني الغربي.
2. الوقوف عند علاقة اللسانيات العربية بالتراث اللغوي العربي القديم.
3. الوقوف عند قضايا البروفيسور عبد الرحمن الحاج صالح. كبرى القضايا في اللسانيات العربية التراثية والمعاصرة.
مواعيد الفعالية:
تاريخ الندوة: 13-14 نوفمبر 2018
آخر أجل لاستقبال الملخصات : 20 أغسطس 2018
“يظهر في الملخص الموضوع والمنهج المتّبع، وأن لا يتجاوز 300 كلمة
الرّد على الملخصات: 25 أغسطس 2018.
آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة: 10 اكتوبر 2018.
الرّد على المداخلات يوم: 30 أكتوبر 2018
الجهة المنظمة: المدرسة العليا للأساتذة – مستغانم
معلومات الاتصال والتواصل:
الأستاذ: محمد كمال بلخوان kkamel5@hotmail.com
-------------------
المصدر: قسم اللغة العربية وآدابها/ سيدي بلعباس- الجزائر:
https://www.facebook.com/adabudl/posts