فريق البحث: النص والفكر والنموذج التفسيري (نفس)
الإجازة المهنية: ديداكتيك علوم اللغة العربية وآدابها
ماستر: هندسة اللغات والتعليم الإلكتروني للغة العربية
بتنسيق مع:
الائتلاف الوطني من أجل حماية اللغة العربية
مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني
ينظمون:
ندوة وطنية احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي،
يومي 18 و19 ديسمبر 2019
في موضوع:(اللغة العربية: أفق العالمية بسؤالي التنمية ومجتمع المعرفة)
عرفت اللغة العربية تطورا رافقها عبر الزمن، وكان للقداسة التي رافقتها الأثر الكبير في صمودها والذود على هوية القوم ووحدتهم، باعتبارها اللغة الأم، وهو أمر لا نظير له، ولا يناظر ضراوة اللغة إلا صمودها – يقول نبيل علي- فهي اللغة الحصينة للذود عن الهوية والوحدة القومية. ولا يناظر جبروت اللغة إلا حنوها، وكيف لا، واللغة الأم هي شريكة ثدي الأم في إيضاح وعي الصغير، وهي راعية المتعلم، وملهمة المبدع وهادية المتلقي. ولقد جعل هذا الذود عن الهوية القومية اللغة العربية في مهب المعركة التي تواجه العديد من اللغات، وهي الصراع من أجل البقاء اللغوي، إن جاز هذا التعبير. لذا كان لزاما على العرب الانخراط - بكل ما أوتوا من قوة فكرية ومعرفية - في خدمة لغتهم ليس فقط من أجل الحفاظ عليها. ثم إن ما تعانيه العربية حاليا يرجع إلى عجز أهلها لا لنقص في تأهلها، فاللغة العربية مؤهلة ليس فقط لتلبية مطالب مجتمع المعرفة، بل أيضا لتسهم بدور ريادي في مجال المعرفة اللغوية على النطاق الإنساني، وذلك بفضل ما تتسم به منظومتها من توازن دقيق على المستوى الفيلولوجي، وتوسطية لغوية فريدة ما بين لغات العالم المختلفة على مستوى الوحدات اللغوية المختلفة: حرفا وصوتا ولفظا وتركيبا.
فاللغة العربية قادرة ولديها المؤهلات التي تمكنها من توفير الأرضية المناسبة لولوج مجتمع المعرفة، بل وللإسهام في المجال المعرفي الإنساني بفضل منظومتها الدقيقة، وتوسطها بين اللغات العالمية، فيما يخص إمكان تمثيل جميع وحداتها اللغوية على اختلافها. ولكن هل هذا هو واقع اللغة العربية اليوم؟ وهل ينظر لها أبناؤها هذه النظرة الإيجابية؟ أم أن الوضع يختلف، عندما يتعلق الأمر بالثقة في قدرة لغتنا على مواكبة التطورات، التي تعرفها اللغات الطبيعية التي أفرزتها تكنولوجيا المعلومات والهندسة الوراثية، التي وضعت اللغة على قمة الهرم المعرفي، حيث أصبحت رابطة عقد الخريطة المعرفية والركيزة الأساس لفلسفة العلم، بل لم يعد هناك مذهب فلسفي إلا أصبح له شقه اللغوي، فصار لكل شيء لغته الخاصة، فلكل من الجسد والعيون والحاسوب والبرمجة لغة، الخ؛ بل إن كل ما يحصل في العالم من تطورات متلاحقة، ومتغيرات متسارعة، وتقلبات حثيثة إعلاميا وعلميا ومعرفيا، لم يكن ليحصل خارج اللغة.
إن اللغة العربية تعرف إهمالا كبيرا من حيث التنظير والتعليم والاستخدام والتوثيق، في الوقت الذي تعرف فيه جبهة اللغة في العالم ثورة في التنظير اللغوي مصاحبة لتكنولوجيا متقدمة لا تقل ثورية في تطبيق أساليب الذكاء الاصطناعي، والعلوم المعرفية، وتكنولوجيا الأعصاب، على معالجة اللغات الطبيعية بواسطة الحاسوب، من أجل تحقيق هدف واضح هو إكساب الآلة تلك المهارات اللغوية التي يتمتع بها بنو البشر. ولهذا يتوقع أن تحدث فجوة لغوية تفصل بين اللغة العربية وباقي لغات العالم على مستوى التنظير، وفي المعاجم، وفي تعليم اللغة وتعلمها، وفي استخدام اللغة وتوثيقها، وفي معالجة اللغة وترجمتها آليا، وربما يؤدي ذلك في النهاية إلى انتكاس تعليمنا كسابق عهده مرتدا إلى اللغات الأجنبية.
اللغة لم تعد مجرد أداة ووسيلة للاتصال، أو نسقا رمزيا ضمن أنساق رمزية أخرى، بل أصبحت أهم العلوم المغذية لتكنولوجيا المعلومات، وأخطر ظواهر مجتمع المعلومات قاطبة، وواسطة العقد بين جميع أنساق الرموز الأخرى التي تسري في كيان هذا المجتمع.
وتواجه اللغة العربية تحديات كبيرة لمواجهة النقلة النوعية والحادة لمجتمع المعرفة التي فرضت عليها كباقي اللغات العالمية ضرورة تلبية متطلبات هذا المجتمع الذي أصبحت تمارس فيه دورا محوريا، في حين تعاني لغتنا أزمة مركبة على مستويات التنظير والتطبيق والتعليم والتوظيف والتوثيق.
في هذا الإطار ارتأى (فريق البحث: النص والفكر والنموذج التفسيري) و(الإجازة المهنية: ديداكتيك علوم اللغة العربية وآدابها)، و(ماستر هندسة اللغات والتعليم الإلكتروني للغة العربية)،
بتنسيق مع (الائتلاف الوطني من أجل حماية اللغة العربية) و(مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني)،
تنظيم ندوة وطنية احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، وذلك يومي 18 و19 ديسمبر 2019، وتطارح فيها موضوع:
اللغة العربية: أفق العالمية بسؤالي التنمية ومجتمع المعرفة
وتسعى الجهات المنظمة للندوة إلى تحقيق الأهداف التالية:
- كشف تجليات واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة.
- إبراز دور لغة الضاد في التنمية في مختلف مساراتها.
- تحديد موقع اللغة العربية في الجغرافيا اللغوية الدولية.
- رصد علاقة اللغة العربية باللهجات بين الأصلية والفرعية.
- إغناء النقاش حول المسألة اللغوية والهوية بالوطن العربي.
- اقتراح الحلول المناسبة للإشكالات اللغوية المرتبطة بالعربية.
ولتحقيق هذه الأهداف حدد منظمو الندوة المحاور التالية لمناقشة الموضوع:
- اللغة العربية وسؤال التنمية
- التنمية الداخلية للغة العربية
- المصطلح العلمي وتنمية اللغة
- الترجمة الآلية والتنمية
- اللسانيات والتنمية
- البحث التربوي والتنمية .....
- التخطيط اللغوي واللغة العربية: الواقع والآفاق؛
- اللغة العربية ومجتمع المعرفة
- اللغة العربية وأفق العالمية
- اللغة العربية في التعليم: الواقع وسؤال الإجراء
- اللغة العربية بين سؤال الهوية وتحقيق التنمية
- اللغة العربية وحرب اللغات.
إشارة:
تنظم على هامش الندوة أنشطة موازية حول اللغة العربية في فترات زمنية مختلفة من الأسبوع الممتد من 16 إلى 21 ديسمبر 2019، وفي فضاءات متنوعة ولفئات مستهدفة متعددة، مع الانفتاح على مؤسسات رسمية .
شروط عامة للبحوث:
1. ألا يخرج البحث عن أحد محاور الندوة المسطرة.
2. أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الأكاديمي الرصين.
3. ألا يكون قد سبق نشره بأي صيغة، أو شارك به صاحبه في فعالية أكاديمية أو علمية سابقة، أو مستلا من بحث أكاديمي.
4. أن يقدم الباحث ملخص بحثه في حدود 300 كلمة، يتضمن موضوع الدراسة وأهدافها وصلتها بأرضية الندوة والمنهج المعتمد فيها.
5. أن يحرر البحث باللغة العربية وأن يتراوح ما بين 16 و20 صفحة، مقاس(A4)، وأن يكون خط المتن والعناوين(Sakkal Majalla) بمقاس(16)، وبمقاس (12) في الهوامش. وبخط (Times New Roman) لما يرد في البحث بغير العربية.
6. أن ترقم هوامش البحث في أسفل الصفحة.
7. أن ترتب قائمة المصـادر والمراجع في آخر البحث باعتماد أسماء شهرة المؤلفين.
8. ستعرض البحوث على لجنة علمية متخصصة لتحكيمها قبل النشر.
9. ستعمل الجهة المنظمة على طبع أعمال الندوة.
10. يقوم الباحث بتعبئة استمارة المشاركة المرفقة، ويرسلها في الوقت المحدد مرفقة بموجز السيرة العلمية عبر البريد الإلكتروني المبين أسفله.