الديباجة:
 تعيش اللغة العربية وضعا تاريخيا جديدا في عصرنا الحاضر أدى بها إلى استخدام سلاح قوي لاكتساب المعرفة أمام رهانات وتحديات متنوعة الأوجه.
 وتتجسد هذه القوة في توظيف الوسائل التكنولوجية المتطورة التي يزيد تعميمها يوميا في العديد من مجالات الحياة خصوصا الرقمية التي تكاد تطغى على ممارسات الأفراد ومعاملات المؤسسات العمومية والخاصة.
 فاللغة العربية وإن كانت تواجه في هذا العصر تحديات كبرى  فهي تحتاج، لخوض غمارها في هذا السياق، إلى جهود الباحثين اللسانيين والمتخصصين في الحقول العلمية الأخرى لتهيئة جملة من الطرائق العلمية والآليات التقنية الدقيقة.
 فاللغة العربية لا تخوض حربها في فضاء العولمة بذاتها وإنما بآليات أكثر قوة وتأثيرا بفعل قوة ثقافتها واقتصادها وإعلامها وعلمها وتكنولوجياتها.
 وتمتلك اللغة العربية ثروة علمية وإبداعية اكتسبتها من ماضيها عبر العصور المتتالية، فنورت عقول بعض علمائنا المتخصصين وكشفت لهم الجوانب المضيئة في تراثنا، مما يمكن أن يؤصل للفكر اللغوي ويجعله منطلقا لمواكبة التطور الغربي في تكنولوجياته الحديثة والرقمنة خصوصا.
 المعروف عند الجميع، أن استخدام اللغة العربية في مجال الأنترنيت صار معلوما بالضرورة  وأننا لم نسهم  فيه مباشرة وبالقدر المطلوب. كما أننا ندرك ما يشوب  استخدامه من فوضى لا تُراعى فيه أصول العربية وقوانينها وأوضاعها، ناهيك عن  ضآلة العملية  الإنتاجية للغة العربية في هذا الفضاء  التكنولوجي، على الرغم من الجهود التي تُبذل في مؤسسات الدول العربية المختلفة بكميات رقمية تتفاوت نسبها  بحسب الإمكانات المادية والبشرية والعلمية، وأحسن دليل على ذلك مشروع الذخيرة العربية الذي أسسه الأستاذ المرحوم عبد الرحمن الحاج صالح.
 وعليه، فإن موضوع الملتقى الموسوم(اللغة العربية في عصر الرقمنة) سيتناول أوضاع اللغة العربية في ظل الرقمنة وآفاقها  في المستقبل، ولهذا فإن جملة من المطالب تستدعي المهتمين بالشأن اللساني إلى التفاني في العمل لإيجاد حلول مناسبة  لذلك.
 فاللغة العربية بما لها من خصوصيات معجمية وصرفية و تركيبية وثقافية-حضارية تؤهلها لأن تصمد أمام هزات التكنولوجيا السريعة والمتواصلة. فهي قادرة على استيعاب المسارات الذكية التي تؤدي بها إلى ذلك بفضل خزانها المعرفي الذي يحتفظ  بروائع المؤلفات القيمة في مختلف المجالات العلمية واللغوية والأدبية.
لذا، فإن اللغة العربية بحاجة إلى جهود العاملين من الباحثين المتخصصين ليتناغم استخدامها مع متطلبات التكنولوجيا في مختلف تفريعاتها وأدق تفاصيلها.

   وانطلاقا من هذه المقاربات صار من الطبيعي أن تُطرح علينا تلقائيا الإشكالية الآتية:
 -  ما هي أهم الرهانات والتحديات التي تواجه اللغة العربية في مجال الرقمنة؟.
 - وكيف يمكن رسم خطوط المستقبل في ظل هذه الأوضاع العالمية التي تسودها أنواع التكنولوجيا والرقمنة؟.

أهداف الملتقى:

 الهدف المعرفي: سعي الملتقى إلى رصد تحصيل الباحثين، في جميع المراحل، للمعارف العلمية من خلال تفاعل نظام اللغة العربية مع مقاييس الاستعمال التكنولوجي والرقمي.

 الهدف المنهجي: إبراز أهم المسائل المنهجية في تناول موضوعات اللغة العربية والآليات التقنية التي تتطلبها الرقمنة.

 الهدف الإجرائي: الإسهام في جعل اللغة العربية لغة منتشرة في فضاءات الرقمنة

 الهدف الإعلامي: محاولة بسط القضايا العلمية في موضوع اللغة العربية والرقمنة وإفادة الباحثين في هذا المجال بواسطة وسائل الاعلام التي لها صلة كبيرة بموضوع الرقمنة. 

محاور الملتقى:
 يتناول الملتقى الوطني المحاور الآتية:
 - الوضع الراهن للغات في فضاءات الرقمنة
 - الاتجاهات الجديدة للغات في المجتمع الرقمي
 - الوضع الراهن للغة العربية في عالم الرقمنة
 - أثر الاتصال الثقافي- الحضاري بين الأفراد والجماعات في إثراء اللغات
 - أثر العوامل الاقتصادية والعلمية والبشرية  في تطور اللغات وانتشارها في فضاء الرقمنة.
 - ارتقاء اللغات الناشرة إلى لغات عالمية وموقف المختبرات الدولية منها
 - مكانة المعاجم اللغوية العربية من البرمجيات التي تعرفها اللغات العالمية   
  - دور المجامع اللغوية في تطوير اللغة العربية ورقمنتها
 - دور الذخيرة العربية في استخدام اللغة العربية في الانترنيت

 الرئيس الشرفي للملتقى:
 الأستاذ الدكتورعمار مانع  مدير جامعة الجزائر 2 (أبو القاسم سعد الله)

 الإشراف العام:
 الأستاذ الدكتورحميد علاوي،عميد كلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية.
 الأّستاذ الدكتور: عبد المجيد سالمي رئيس قسم علوم اللسان.
  الأستاذة:صبيحة بوزكري  رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها.
 الدكتورة:فتيحة لعلاوي مديرة مخبر الدراسات والبحوث الصوتية والمعجمية.

رئيسة الملتقى:  الأستاذة الدكتورة فاطمة ولد حسين (قسم اللغة العربية وآدابها).

اللجنة العلمية:

 أ. د. محمد العيد رتيمة - رئيس اللجنة
أ. د الطاهر ميلة
أ. د عبد المجيد سالمي
أ. د عبد الرزاق عبيد
أ. د فتيحة لعلاوي
د. فاطمة الزهراء زيبوش
أ. د حسين بن زروق
أ. د أحمد حساني
د. حفيظة جنيح
د. علي كشرود
د. فيقاص حفصة
د. حسينة عليان
د. عبد النور جميعي
د. صونيا بكال
د. تاسعديت حاوش
د. أمين قادري
د. زهور شتوح
د. سميرة بن علية
د. جهاد براهيمي

اللجنة التنظيمية:

 أ. د ليلى جودي
أ. د فاطمة شعبان
د. فضيلة بو شناق
د. اقادير وريدة
أ. أورابح أمال
أ. مليكة بوعكاز
أ. سمية بشير بويجرة
أ. سميرة بن علية
أ. جهاد براهيمي

شروط المشاركة:
 - أن يتناول البحث موضوعا يندرج ضمن أحد محاور الملتقى، وعلى الباحث أن يحدد في مقدمة ورقته الموضوع والمحور المختار.
 - أن يكون في البحث إضافة علمية أصلية لم يسبق نشرها، أو تقديمها في ملتقيات، أو فعاليات سابقة.
 - أن يتقيد الباحث بالمعايير العلمية والموضوعية (منهجا وعرضا وتحليلا وتوثيقا)
 - لغة تحرير الأوراق البحثية: العربية.
 - تقدم المشاركة المقبولة في نسخة ورقية منضدة+(قرص إلكتروني مضغوط)، مصحوبا بملخص بالعربية ،وترجمة له إنجليزية، أو فرنسية.

شروط المداخلة وتقنيات التحرير:
 - ألا يقل البحث عن (12) صفحات مرقونة، وألا يتجاوز(15) صفحة، بمقاس نص (. (Format de textيعادل 15عرضاx 21 طولا، بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق.
 - تُكتب أوراقُ البحث بخط (Simplified arabic)، الحجم: (14) نقطة في المتن، و(12) نقطة في الهوامش (أسفل كل صفحة)، كما تُكتبُ إجباريا جميع المصادر والمراجع مرتبة في آخر صفحة من صفحات المداخلة.

ملاحظات مهمّة:
 - توضع المداخلات مباشرة مع السيرة الذاتية للمُتدخل-(يركز فيها على بيان التخصص الدقيق ونشاطاته اللسانية)- في يد الأستاذ رئيس اللجنة العلمية أو ترسل عبر البريد الالكتروني: ouldhocinef.univ2alger@gmail.com
 - آخر أجل لاستقبال الملخصات: 15 / 02 / 2020
 - آخر أجل لاستقبال المداخلات(كاملة): 27 / 02 / 2020

للتواصل:
 البريد الالكتروني:ouldhocinef.univ2alger@gmail.com

 الهاتف: 0554512070

ملاحظات:
 - لا تقبل الأعمال المشتركة
 -  قبول المداخلة مرتبط بتوافقها مع أحد محاور الملتقى.
 - تخضع المداخلات للتحكيم العلمي.
-------------
موقع كلية اللغة العربية بجامعة الجزائر 2:
http://www.flalo.univ-alger2.dz/index.php/component/content/article?id=411