(اليرموك) تعاين إشكالية المنهج في الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية- إربد- أحمد الخطيب

  • فعاليات سابقة
  • عدد القراءات: 1973

  • ناشر الخبر : أوراق الفعاليات

افتتحت أمس [الثلاثاء 18 يوليو] فعاليات مؤتمر النقد الأدبي السادس عشر بعنوان «إشكالية المنهج في الدراسات الأدبية والنقدية واللغويّة»، الذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في جامعة اليرموك، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمختصين في اللغة العربية من العالمين العربي والإسلامي، ويستمر ثلاثة أيام.

وأشار رئيس الجامعة د. رفعت الفاعوري الذي رعى حفل الافتتاح، في كلمته إلى أن انعقاد هذا المؤتمرُ في دورتِه السادسةَ عشرةَ يأتي انسجاماً مَعَ رؤيةِ الجامعةِ التي تُوْلِي مثلَ هذه اللقاءاتِ الفكريّةِ والثقافيّةِ عنايَتَها وَجُلَّ اهتمامِها، إدراكاً مِنْها لأهمِّيَّتها في تعزيزِ التواصلِ بينَ المختصين والباحثين في الثقافةِ واللغة العربيّةِ، مؤكداً أن اليرموكِ تضع على سُلّمِ أولوّياتِها الاهتمامَ بالجوانبِ العلميّةِ والبحثيّةِ عن طريقِ إقامةِ المؤتمراتِ والندواتِ، والأنشطةِ والفعاليّاتِ التي تهدفُ إلى تبادلِ الأفكارِ والخبراتِ، وتعميقِ أواصرِ التعاونِ العلميِّ بينَ العلماءِ والباحثينَ، وإغناءِ الموروثِ الإنسانيِّ بأحدثِ الأفكارِ والنظريّات.

بدوره ألقى عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر الدكتور زياد الزعبي كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذا اللقاء العلمي الذي ما زال يتجدد منذ انطلاق دورته الأولى قبل ثلاثين عاماً، فأصبح مؤتمر النقد الأدبي معلماً من معالم اليرموك السامقة، ورمزاً من رموز حضورها عربياً وعالمياً، حيث استقطب هذا المؤتمر في دوراته نخباً من العلماء والباحثين الذين أثروا الثقافة العربية في حقولها المعرفية المختلفة، ورسموا صورة لليرموك ما تزال ماثلة في أعمالهم وذكرياتهم.

من جانبه ألقى رئيس قسم اللغة العربية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور فايز القرعان كلمة أشار من خلالها إلى أن نخبة من العلماء، وطلاب العلم قد اجتمعوا في رحاب اليرموك اليوم ليشاركوا في بناء صرح مؤتمر النقد الأدبي في دورته السادسة عشرة، ومناقشة قضاياه النقدية التي طالما أرّقت المشاركين في أعمال بعض مؤتمراتنا السابقة، لافتاً إلى أن المناهج النقدية تستحق اهتمام العلماء والباحثين، لاسيما وأنها الباب الذي يفضي بهم إلى فهم ما يدور في حقل اللغة والأدب والنقد، حيث كان هذا الاهتمام هو محور المؤتمرات التي عقدها قسم اللغة العربية على امتداد ثلاثة عقود مضت.

نهج علمي مبتكر:

,ألقت الدكتورة بشرى صالح من العراق كلمة المشاركين، أكدت فيها أن جامعة اليرموك أكدت حضورها الأكاديمي، والعلمي، والثقافي بما عُرفت به من نهج علمي مبتكر في إدارة المؤسسات والسعي إلى التفوق في البحث والتدريس في مختلف مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية طوال ثلاثة عقود من عمرها، مشيرة إلى أن قسم اللغة العربية في الجامعة عُرف بانفتاحه على ما يجد في الفضاء النقدي العالمي والعربي الحديث من رؤى ومنهجيات تُخرج الدرس النقدي من التقليد والرتابة والمألوف، لافتةً إلى أن عقد هذا المؤتمر يجسد رغبته الواضحة في إقامة الحوار النقدي والأكاديمي الفاعل لمدارس الإشكالية النقدية المنهجية.

وتم خلال فعاليات افتتاح المؤتمر عرض فيلم قصير حول نشأة قسم اللغة العربية ومؤتمر النقد لسنواته الخمسة عشر السابقة.

وحضر افتتاح المؤتمر نواب رئيس الجامعة، ومساعدة رئيس الجامعة مديرة مركز اللغات، وعدد من العمداء، والباحثين، وأعضاء الهيئة التدريسية، وحشد من الطلبة.

وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد ثماني جلسات عمل، تناولت الأولى والتي ترأسها الدكتور زياد الزعبي محور «النقد الثقافي وتطبيقاته»، حيث ناقشت موضوعات «النقد الثقافي: الأصول والتمثلات والأوهام» لبشرى صالح من العراق، و»مداخل النقد الثقافي» لطارق بوحالة من جامعة عبد الحفيظ بوالصوف الجزائرية، و»النقد الثقافي: نحو مقاومة نمطية التمثيل» لمحمد هموش من جامعة ابن طفيل المغربية، و»انفتاح منهج النقد الثقافي على المنهج التفكيكي: قراءة تأصيلية» لنزار السعودي من الإمارات.

المنهج السيميائي وتطبيقاته:

وتناولت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور يوسف أبو العدوس نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز، محور «المنهج السيميائي وتطبيقاته»، حيث ناقشت موضوعات «السيميائية السردية والخطاب الروائي بين المقاربة والإسقاط: روايات فضيلة الفاروق أنموذجا» لبكوش يوسف من جامعة أحمد زبانة الجزائرية، و» السيميائيات التأويلية، نحو فرضيات قرائية لبناء معنى النص، التشكّل والتجلي (تطبيقات على لوحات تشكيلية)» لعبد الله بريمي من جامعة مولاي إسماعيل المغربية، و»سيميائية النص المائي، قراءة حائية أوس بن حجر» لموسى ربابعة من جامعة اليرموك، و»من ملامح السَّرد السيميائيّ في ثلاثيَّـة غرناطة لرضوى عاشور» لوصفي ياسين من السعودية.

أما الجلسة الثالثة بعنوان «المنهج الأسلوبي وتطبيقاته» والتي ترأسها الدكتور عبد القادر الرباعي، فتناولت موضوعات «الأسلوبيَّة منهجاً إنتاجياً؛ عتبة النّصّ في الشِّعرِ العبّاسيّ أُنموذجاً» لإبراهيم الدهون من الجامعة الهاشمية، و»المنهج الأسلوبي وإشكاليات الممارسة التطبيقي» لأحمـد مصطفى من جامعة عين شمس المصرية، و»الأسلوبية وقراءة الشعر العربي القديم في ضوء دراسات الدكتور موسى ربابعة» لأماني داود من جامعة البتراء، و»المنهج الأسلوبي وقراءة التراث» لبشرى تاكفراست من جامعة القاضي عياض المغربية، و»رواية (كلمة الله) دراسة أسلوبية نصية» لحنان عودة من الأردن.

في حين تناولت الجلسة الرابعة والتي ترأستها الدكتورة مي يوسف أيضاً محور «المنهج السيميائي وتطبيقاته»، وناقشت موضوعات «إشكالية المنهج السيميائي تنظيرًا وتطبيقاً ديوان «تاق الجواد الراحة» للشاعر الفلسطيني أسامة حلبي أنموذجًا» لجهينة الخطيب من فلسطين، و»العلامة بين التأويل والتأويل المُفْرِط عند أُمبيرتو إيكو–دراسة نقدية في المنهج السيميائي» لسليمان عبد الحق من جامعة الملك فيصل السعودية، و»الفضاء المنهجي للرؤيا السيميائية، قراءة في النتاج الشعري للسياب» لشيخة المنذرية وبدر القطيطي من سلطنة عُمان، و»المنهج السيميائي وسؤال احتواء النص السردي /مقاربة نقدية في رواية « أفاعي النار للكاتب (جلال برجس) لفاطمة نصير من جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة الجزائرية.

إشكالية المنهج:

وتناولت الجلسة الخامسة بعنوان «ممارسات نقدية في حقول الخطاب المختلفة» والتي ترأسها الدكتور يحيى عبابنة، موضوعات «الشعريات وخطاب النصوص الموازية، إشكالية المنهج وآليات المقاربة» لروفيا بوغنوط من جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي الجزائرية، و»الخطاب منهج متعدد الاتجاهات، نقد النص الشعري أنموذجًا» لعبد القادر الرباعي من جامعة العلوم الإسلامية العالمية، و»الشعرية وإستراتيجيات الخطاب الجمالي في ديوان الشاعر الدكتور عبد الرحمن بارود» لفدوى عودة من فلسطين، و»بلاغة الخطاب السياسي، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين نموذجاً» لمحمود الجبور وندوة المساعيد من جامعة آل البيت، و»حوار المناهج في قراءة النص الأدبي: «تحليل الخطاب» نموذجا» لنايف العجلوني من جامعة اليرموك.

كما ناقشت الجلسة السادسة بعنوان «إشكاليات المنهج في الدرس اللساني الحديث وتطبيقاته»، والتي ترأسها الدكتور فيصل صفا، موضوعات «إشكالية تطبيق المناهج اللسانية على النص القرآني وإفرازاتها» لـ المغيلي خدير من الجزائر، و»المماثلة (دراسة صوتية في القراءات القرآنية)» ل خالد ميّاس من جامعة جدارا، و»إشكالات تبدل الموقف اللغوي بين المتكلم والسامع (إشكالات المعنى) «لعبد الرحمن القضاة من جامعة جازان السعودية، و»الأنماطُ التَّقابليةُ وأثرُها في تحقيقِ التَّماسكِ النَّصيِّ’ الحِكَمُ العَطائيَّةُ نموذجا» لمحمد محاسنة من الأردن، و»المفعول به بين العلامات الشكليّة والجوهريّة في ضوء القواعديّة والأفضليّة»لمحمد بن موسلينغ من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية.

دراسات تطبيقية:

كما تناولت الجلسة السابعة بعنوان «دراسات تطبيقية وفق مناهج نقدية مختلفة»، والتي ترأستها الدكتورة أمل نصير مساعدة رئيس الجامعة، موضوعات «تمظهرات البنيوية التكوينية في القراءات النقدية العربية المعاصرة» لزهور شتوح من جامعة باتنة1 الجزائرية، و»تطبيق المنهج البنيوي على النّص الأدبي العربي القديم، الإيجابيات والسلبيات «نماذج تطبيقيّة مختارة» لزياد مقدادي من جامعة الملك خالد السعوديّة، و»السَّرد بين التجسيد الأيديولوجي والقيد الفنّي في رواية (رحلة ابن فطومة) لنجيب محفوظ / دراسة بنيويّة» لعلاء الدين الغرايبة من جامعة الزيتونة، و»المنهج النقديوإشكالات القراءة في الدراسات النقدية المعاصرة /البنيوية التكوينية أنموذجا» لنور الدين صدار من جامعة مصطفى اسطمبولي الجزائرية.

أما الجلسة الثامنة والأخيرة بعنوان «إشكاليات المنهج في الدرس اللساني القديم»، والتي ترأسها الدكتور عبد الحميد الأقطش، فقد ناقشت موضوعات «السَّماع اللّغويّ عِندَ سيبويْه، دراسة في المنهج» لإبراهيم شويحط ويوسف كوفحي من الأردن، و»إشكالية المنهج عند ابن فارس في مقاييس اللغة» لمحمـد الجبوري من جامعة ديالى العراقية، و»ضوابط الإبلاغ اللغوي في خطاب المتقدمين (مقاربة تداولية)» لمحمد عبد العزيز من جامعة الإمارات، و»النّهج الوصفيّ عند نحاة العربيّة وجهة بنيوية صدر عنها الأوائل» لوليد حسين من الأردن، و»إخْصابُ الدَّرسِ اللسانيّ بالتّراث النَّحويّ (نهاد الموسى نَموذجًا)» ليوسف الجوارنة من جامعة طيبة السعودية.
----------------
المصدر: جريدة الرأي: https://goo.gl/WTs1ZG 


ملفات مرفقة


صور مرفقة