نظّم (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) حلقة النقاش العلمية: (مكانة اللغة العربية) مساء أمس الثلاثاء 4 صفر 1439هـ الموافق 24 أكتوبر 2017م في مدينة الرياض.

وأوضح الأمين العام للمركز د.عبدالله بن صالح الوشمي حرص المركز في مجال التخطيط اللغوي على العناية بالدراسات المتصلة بمنزلة اللغة ومكانتها بحيث تكون من المسارات العملية لديه، وضمن أولوياته البحثية، ويسعى إلى رسم البرامج الكفيلة برفع قيمة اللغة في نفوس أبنائها، وبخاصة جيل الشباب الذي يمثل أغلبية في مجتمعاتنا العربية، وعليه فقد أطلق المركز مشروعات سابقة في هذا الحقل، منها الكتب التي استعرضها المركز في هذه الحلقة النقاشية، وهي: كتاب (القيمة المعنوية للغة العربية لدى الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي)، وكتاب (قيمة اللغة العربية)، وكتاب  (التصورات الشعبية عن اللغة العربية: مفاهيم، وقضايا، وحالات)، التي شارك فيها مجموعة مميزة من الباحثين، قدم نيابة عنهم مجموعة من المشاركين رؤاهم التي استعرضت هذه المشروعات وعرّفت بها، في الجلسة الأولى من الحلقة، وهم: د.عبدالعزيز الخراشي، د.عبدالعزيز العمري، د.عادل المكينزي، د.منصور ميغري وأدار الجلسة د.إبراهيم أبانمي، أما الجلسة الثانية فهي حلقة نقاش عن الحدود العلمية لموضوع (مكانة اللغة العربية)، والجهود والمبادرات المقترحة في مجال تعزيز مكانتها، وأدارها د.محمود المحمود، وشارك فيها أ.د.فالح العجمي، د.خالد أبا الحسن، د.نوال الثنيان.

مؤكدا أن مكانة العربية المميزة -وهي لغة التاريخ الحضارة- لها حضورها في المجالات البحثية التي منها: دراسة منزلة العربية ومكانتها في نفوس أبنائها، وهذا يدعم جهد المركز في العمل على هذا المسار، حيث إنه يحضر لمشروع كبير، يشارك فيه عدد من المختصين من مختلف الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن المركز أطلق مشروعا علميا جديدا تعمل فيه فرق بحثية متعددة تحت عنوان (التصورات الذهنية عن اللغة العربية لدى الطلاب الجامعيين في المملكة العربية السعودية)، وامتداد لهذا المشروع يحضر المركز للبدء في مشروع (التصورات الذهنية عن اللغة العربية عند الشعوب الإسلامية الناطقة بغير العربية) ومشروع (مستقبل اللغة العربية في دول العالم الناطقة بغير العربية)، وغيرها من المشروعات التي تتكامل في بناء تصور واضح عن اللغة العربية ومكانتها ، وقيمتها.

يشار إلى أن الحلقة التي نفذها المركز تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف، وهي: إثارة هذه القضية الملحّة والمعاصرة في البحث اللغوي، ودفعها إلى صدارة الاشتغال، ومناقشة القيمة التي تحملها اللغة العربية في واقعها المعاصر برؤية علمية، وتقديم مبادرات واستراتيجيات لتعزيز واقع مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائها، وفتح الآفاق للباحثين في مسارات علمية جديدة.