الديباجة:
إنّ التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم في مختلف مجالات الحياة، تقتضي منا العمل على ترقية اللغة العربية وجعلها لغة عالمية تواكب عصر العلم والمعرفة. وتنخرط بشكل فعال في عصر الرقمنة.
واللغة ليست أداة للتواصل أو وعاء لحفظ التراث الإنساني فحسب بل هي التي تعطي للإنسان تميزه وقدرته على التفكير والإبداع، وهي مرتبطة ارتباطا جوهريا بهويته.
إن ظاهرة ضعف الأداء اللغوي وشيوع الأخطاء اللغوية في مستوياتها المتعددة، واستعمال اللغات الأجنبية الدخيلة على العربية بما لا يناسب تركيبها المعهود وقواعدها المضبوطة، واللجوء إلي اللهجات،والعاميات، ينعكس سلبا على الواقع الفكري لأبناء العربية.
ويعد علم التصريف فنا من علوم اللغة العربية وميزانها، لا يستغني عنه طالب أو باحث، إذ يبتغي معرفة أنفس الكلم الثابتة، وأصول أبنيتها وأحوالها التي ليست بإعراب ولا بناء، وهو تحويل الأصل إلى أمثلة مختلفة لمعاني مقصودة لا تحصل إلا بها، وغايته نبيلة، يحتاج إليه كل طالب أو باحث.
والضرورة العلمية المنهجية تقتضي تقديم دراسة فن التصريف قبل قواعد النحو، غير أن أرباب العربية لما رأوا صعوبة هذا الفن على الناشئة، قدموا عليه علم النحو، وأوصوا بتقديمه إليهم عبر مراحل متدرجة تراعي مداركهم المتفاوتة.
وقد أثرى علماء العربية القدامى الدرس التصريفي بشتى المصنفات القيمة، التي أسست لمنهج تعليمي متقدم في علم التصريف، كان لعلماء المغرب والأندلس حظ وافر في تطوره وترقيته، برز فيه علماء أفذاذ من المغرب الأوسط أمثال: يحي البجائي (ت744هـ)، ومحمد بن العباس التلمساني (ت871هـ)، وعبد الكريم الفكون القسنطيني (ت1073هـ)، وامحمد بن يوسف إطفيش (ت1332هـ).
وفي العصر الحديث تجدد الاهتمام بالدرس التصريفي، من خلال تحقيق وإعادة قراءة التراث اللغوي، سعيا لترقية اللغة العربية في ظل التطور الذي شهده الدرس اللساني الحديث، والتقدم التكنولوجي المتسارع.
ومن هنا جاءت إشكالية هذا المؤتمر الذي يحاول الإجابة عن تساؤلين جوهريين هما:
– هل واكب الدرس التصريفي الحركة العلمية اللغوية الحديثة؟
– ما مدى إسهام الدرس التصريفي في تطوير اللغة العربية وترقيتها، خصوصا في الوسائل التكنولوجية الحديثة؟

أهداف الملتقى:
رصد أسس ومعالم المنهج التيسيري لعلم التصريف.
إحصاء المخطوطات والمدونات في فن التصريف.
الوقوف على مناهج ومحتويات المؤلفات التصريفية عند المغاربة والأندلسيين، ورصد موقع ذلك كله من الدرس اللساني العربي الحديث.
إبراز التحديات التي تواجه علوم اللغة العربية (ومنها فن التصريف) في مواجهة عصر التكنولوجيا والتقانة المعلوماتية.
توجيه الباحثين إلى الاهتمام بإحياء التراث اللغوي في مجال علم التصريف، مخطوطا كان أم مطبوعا، ودراسته، وتحيين طرق تعليمه.
بيان سبل استثمار التكنولوجيا الحديثة في ترقية اللغة العربية والمحافظة على الهوية والانتماء الحضاري.
استجلاء واقع اللغة العربية على شبكة المعلوماتية و(الشابكة)، ومعرفة الإمكانات التي تتيحها لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية.

محاور الملتقى:
المحور الأول: الاتجاه الإحصائي التحليلي للمنظومات والمؤلفات اللغوية التصريفية الخاصة بالمدرستين المغاربية والأندلسية.
المحورالثاني: واقع تحقيق مخطوطات فن التصريف.
المحورالثالث: المنهج النقدي اللغوي لدى علماء المغرب العربي الكبير والأندلس ودورهم في ترقية الدرس الصرفي.
المحور الرابع : مناهج تيسير تعليمية علم التصريف.
المحور الخامس: دور وسائل التقنية الحديثة في تشكيل معالم الدرس التصريفي المعاصر.
المحورالسادس: سمات الدرس الصرفي ومشكلات اللغة العربية على الشابكة العالمية في ضوء الدرس اللغوي الحديث.

شروط المشاركة:
– يرسل مخلص البحث مع المداخلة وفق النموذج المرفق أدناه.
– الالتزام بمحاور المؤتمر.
– لا تقبل المداخلات الثنائية المشتركة.
– أن ترفق المداخلة بملخص السيرة الذاتية لا تتجاوز صفحة واحدة.
– أن لا يتجاوز ملخص البحث صفحة واحدة، شريطة تقديم ملخص باللغة الأجنبية.
– أن تكون المشاركة جديدة في محورها لم يسبق أن شارك بها الباحث أو نُشرت من قبلُ.
– أن يكون البحث المقدم مستوفيا المنهج العلمي الأكاديمي، من حيث الدّقة والأمانة العلمية.
– ألا يقل البحث عن15صفحة، بما فيها المصادر والمراجع.
– تدرج الهوامش آليا في نهاية البحث.
– كتابة البحث باللغة العربية بخطّ (SakkalMajalla)مقاس 16 في المتن، و14 في الهامش.
– يمكن المشاركة ببحث مكتوب باللغتين الفرنسية أو الإنجليزية وفق خطّ ( (Times New Roman، على مقاس 12 في المتن و 10 في الهامش، شريطة أن تقدم المداخلة باللغة العربية.
– ترسل المداخلات عبر البريد الإلكتروني: morphochlef@gmail.com

مواعيد مهمة:
آخر أجل لاستقبال الملخصات مع المداخلات: 10 /08/ 2018م
الرد على المداخلات: 10 /09 /2018م
تاريخ انعقاد الملتقى يومي:09 -10 أكتوبر 2018م.

الرئيس الشرفي للملتقى: أ.د عبد الله العباسي (مدير جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف)
رئيس الملتقى الوطني: د/ عبد القادر بوزياني.
منسق اليوم الدراسي: د/ يوسف بن نافلة.

اللجنة العلمية للملتقى:
– د/رضوان شيهان– رئيساً.
– د/مجيد هارون.
– د/ بوشاقور علي.
- د/عبد الرحمن فاطمة.
– د/ محمد الحاج هني.
– د/ سهام موساوي.
– د/ فاطمة الزهراء فرحات.
– د/ يوسف بن نافلة.
– د/ عيسى العزري.

اللحنة التنظيمية للملتقى:
– د/عبد القادر بوزياني– رئيسا
– د/ بن الدين بخولة.
– د/ محمود فتوح.
– د/عبد القادر بعداني.
– د/ محمد رافة.
– د/نجادي فتيحة.
– د/ كمال الدين عطاء الله.
– أ/ صالح زيدور.
– الطالب: كمال عمامرة.
– الطالب: عبد القادرزرق الرأس.
- الطالبة: صفيةلزرق.
– الطالب: كريم بوكرديد.

الجهة المنظمة: جامعة حسيبة بن بوعلي -الشلف- كلية الآداب والفنون- قسم اللغة العربية
--------------------
شبكة ضياء: http://diae.net/60200