صدر من الجهة المنظمة تأجيل الملتقى إلى أجل لاحق لم يُحدّد (كما يتضح من الصورة التالية)، وإنما حددوا تاريخ الإبلاغ بالمشاركات المقبولة وهو شهر أغسطس دون تحديد التاريخ، ولذا فالتواريخ الجديدة سواء تاريخ الملتقى أو الإبلاغ بالمشاركات المقبولة تواريخ تقريبية.

ينظم مخبر وحدة التكوين والبحث في نظريات القراءة ومناهجها بالاشتراك مع قسم الآداب واللغة العربية ملتقى دوليا موسوما ب المنحى التداولي في التراث العربي.

ديباجة:
إنَّ الذي يجيل نظره في المنظومة الفكرية اللسانية العربية التي تعاقب على بنائها العلماء عبر قرون من إعمال الفكر وإرسال النظر، يلمس عناية هؤلاء بالمكون التداولي عنايةً تقتضي التقدير، وتوجب الاعتراف ؛ فقد تتبعوا على اختلاف أطيافهم وتباين مرجعياتهم الفكرية حركية المعنى وتقلباته المستمرة، فغصّت دراساتهم بمباحث لا تكاد تختلف كثيرا عما يتناوله أعلام التداوليات اليوم، فكانت عنايتهم بالمخاطِب، والمخاطَب، والخطاب، والسياق الذي يجري فيه الحدث الكلامي، ومقاصد المتكلمين، والعملية التواصلية عمومًا، بيِّنة القسمات، كما استقر في تقاليدهم البلاغية التمييز بين المعنى الحرفي الأول، والمعنى المستلزم الثاني، وتحديدهم الدقيق لآليات الانتقال من اللازم إلى الملزوم أو العكس. واجتماع هذه القضايا في المنظومة اللسانية التراثية يزيد القارئ إيمانا بوجوب ربط الإرث اللغوي والبلاغي والأصولي بالإنجازات التداولية الحديثة، ويدفع دفعا حثيثا إلى تأصيل البعد الاستعمالي في التراث العربي.
من هذه الجهة تأتي أهمية هذا الملتقى، فهو يسعى إلى ربط النظرية اللسانية العربية ونقل إرثها من حيِّز التاريخ إلى فضاءات التنظير اللساني العالمي، كسرًا للحواجز التي سعى بعض دعاة التعصب للتراث إلى وضعها بحجة أنَّ القدامى وضعوا أصول نظرية متكاملة، فلم يتركوا مجالا للاجتهاد، ودفعا لتلك الدعاوى التي حرص أرباب التغريب على تسويقها لقطع الصلة بهذا الإرث، والانفتاح على النظريات الغربية بدعوى الحداثة. فكان لزاما إقامة جسر من التواصل بين النظرية اللسانية العربية والدراسات التداولية، وتوظيف المفاتيح الإجرائية للتداولية لاستقراء جانب مهم في التراث العربي ومقاربة مفاهيمه، ولمّ شتات مباحث متناثرة في أقوال النحاة، والبلاغيين، والمفسرين، والأصوليين، والمناطقة؛ فقد أسهم جميعهم في بناء منظومة لسانية متكاملة تستهدف البنيتين: المجردة والمنجزة.
يحاول هذا الملتقى بسط هذا التصور من خلال المحاور الآتية:
المحور الأول: التلقي العربي للخطاب التداولي.
المحور الثاني: المنحى التداولي عند النحاة.
المحور الثالث: المنحى التداولي عند البلاغيين.
المحور الرابع: المنحى التداولي عند المفسرين.
المحور الخامس: المنحى التداولي عند الأصوليين.
المحور السادس: المنحى التداولي عند المناطقة.
المحور السابع: المنحى التداولي عند النقاد.
المحور الثامن: التحليل التداولي للنصوص الأدبية التراثية.

شروط المشاركة:
مشاركة الباحث في أشغال الملتقى مشروطة بـ:
- إرسال البحث كاملا على طريق البريد الإلكتروني إلى العنوانين الآتيين:
leila_kada@hotmail.fr / a.bekhouche@univ-biskra.dz
- إرفاق البحث بملخص وسيرة ذاتية مختصرة: الاسم واللقب، والرتبة العلمية، ومؤسسة العمل، والبلد، والمحور المختار، ورقم الهاتف، والبريد الإلكتروني.
- لا تزيد المداخلة عن 20 صفحة، ولا تقل عن 12 صفحة، مع إردافها بقائمة المصادر والمراجع وفق ترتيب منهجي.
- توضع الهوامش/الإحالات/ في نهاية البحث.
- تكتب البحوث بالخط العربي التقليدي Traditional Arabic حجم 16 في المتن، و14 في الهامش ، وبخط Times New Roman حجم 12 باللغة الأجنبية.
- تكون المشاركة بإحدى اللغات الثلاث (العربية، الفرنسية، الإنجليزية). مع كتابة الملخص بالعربية إذا كانت المداخلة بلغة أجنبية.

مواعيد مهمة:
- آخر أجل لإرسال الملخصات مرفقة بالسيرة العلمية للباحث: 16 يناير2020
- تاريخ الإعلان عن الملخصات المقبولة: 30 يناير2020
- آخر أجل لتسلم البحوث كاملة: 29 فبراير2020
- تاريخ التبليغ بقبول البحوث وتوجيه الدعوات: 26 مارس 2020